نظمت قناة الجزيرة ندوة مساء اليوم بنقابة الصحفيين تحت عنوان " كشف حساب للمئة يوم الأولى للرئيس " بحضور الدكتور فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والإعلامي أيمن الصياد عضو الهيئة الاستشارية للرئيس والدكتور باسل عادل وكيل مؤسسي حزب النيل والكاتب الصحفي سعد هجرس.
أكد سعد هجرس – الكاتب الصحفي – أن الرئيس محمد مرسي رئيس استثنائي لأنه أتى بعد ثورة 25 يناير وأنه أول رئيس منتخب وهو رئيس احتياطي لحزب الحرية والعدالة ونجح بفارق ضئيل جدا عن منافسه الفريق أحمد شفيق.
وأضاف هجرس أن مرسي بدأ حكمه كرئيس بنصف صلاحيات والآن بعد أغسطس يمتلك الرئيس صلاحيات لا يمتلكها رئيس من قبله ولديه صلاحيات ضخمة لافتا إلى أنه من الظلم أن نقيم الرئيس في مئة يوم، خصوصًا أن الفترة الأولى كان بها صراع على السلطة بجانب أنه ظلم نفسه كثيرًا بخطاباته الكثيرة والطويلة وكأنها في المساجد وليس خطب رئيس جمهورية.
من جانبه تساءل الإعلامي أيمن الصياد – عضو الهيئة الاستشارية للرئيس – عن السبب الذي يجعل الشعب المصري يجرى وراء زعيم له قائلاً : لماذا دائما نبحث عن زعيم؟ أظن أننا في محاولة للانتقال لمرحلة جديدة وأن البحث عن زعيم سيأخذننا إلى مسار خاطئ".
وأوضح الصياد أن الرئيس يرى أنه أبسط من أن يكون زعيمًا وهو يحاول أن يرتدي غير ثيابه، مضيفًا أن كثيرًا من المشكلات التي تحدث في المائة يوم تحتاج لنوع من التدقيق للمصطلحات وأننا نبحث عن موظف بدرجة رئيس وليس العكس.
وعلق فريد إسماعيل – عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة – بأن القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي خلال المئة يوم من الممكن أن نسأل فيها الشعب المصري والعالم العربي والعالم كله عنها حيث أنه أول رئيس مدني منتخب أتى في وضع غير مستقر وانفلات امني وميزانية بها عجز وفساد في مؤسسات الدولة الي النخاع .
وأضاف أن الرئيس اتخذ قرارات أثبتت أنه رجل دولة من الطراز الفريد فنجح في إنهاء الحكم العسكري لأول مرة منذ 60 سنة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وأنه بذلك عبر عن إرادة الشعب بعد ثورة 25يناير, كما أن زيارة الرئيس لأثيوبيا ومنابع النيل تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري منذ عام 94 ، كما أن الزيارات الخارجية للرئيس نجحت في جلب استثمارات قدرها 20 مليار نصفها بطريقة مباشرة والنصف الآخر بطريقة غير مباشرة.
وأكد إسماعيل أن المواطن البسيط شعر بالتحسن والسيولة في الشارع عما كان قبل تولي الرئيس مرسي رئاسة الجمهورية.
وطالب الحاضرون بضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية ومتابعة الملف الأمنى بصورة مستمرة، كما وعد الرئيس خلال برنامجه في المائة يوم.