بدأت محال بيع الملابس الشتوية، الأوكازيون الموسمي قبل موعده، رغبة منها في تحريك المبيعات بالسوق والتي شهدت تراجعا بنحو 40% خلال الموسم الشتوي الحالي.
رواج مؤقت
وكانت احتفالات أعياد بداية العام والكريسماس أحد الأسباب التي رفعت من المبيعات في السوق بشكل محدود؛ حيث زاد الإقبال من الأفراد علي الشراء في تلك الفترات، مقارنة بالأيام العادية.
وعلى الرغم من رواج مبيعات الملابس الجاهزة خلال هذه الفترة، إلا أن العاملين في مجال (تجهيز وصناعة الملابس) يعتبرون هذه الفترة انتعاشة محدودة، على أمل أن تستمر حالة الرواج بعد الإعلان عن التخفيضات والخصومات على الأوكازيون الشتوي.
الأوكازيون
وأعلنت المحال عن بدء الأوكازيون منتصف يناير الجاري، بنسب خصومات تتراوح ما بين 30-70%.
وقامت رصد، خلال جولة لها بمحلات عدة بمنطقتي الهرم والمهندسين، اشتكى خلالها أصحاب المحال من الركود المتفشي، مضيفين أنهم يعتمدون علي فترة الأوكازيونات القادمة لتحقيق مبيعات أكبر.
ومن الجدير بالذكر، أن هناك نسبة من المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة بدأت بالفعل في تقديم التخفيضات والعروض على بعض السلع منذ ديسمبر الماضي، من أجل العمل على دفع حركة البيع والشراء لسوق الملابس الجاهزة الي تعاني من حالة ركود شديدة خلال العام الجاري 2017.
وكان اتحاد الغرف التجارية قد أعلن عن بدء الأوكازيون فبراير المقبل، ولكن المحال قامت بتبكير الموعد رغبة في رفع نسب المبيعات.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لـ«رصد» إن ارتفاع تكاليف التشغيل والمواد المستخدمة وسعر العمالة، السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، فضلا عن زيادة سعر الدولار، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تستمر الأسعار بالارتفاع خلال الشهور المقبلة، بالتزامن مع القرارات الاقتصادية التي تقوم الحكومة على تنفيذها.
وأشار إلى أنه ارتفعت أسعار الملابس المصنعة (محليا) بنحو يتراوح ما بين 20-50%، بينما قفزت أسعار الملابس المستوردة بنسب فاقت الـ120%، وفقا لغرفة الملابس الجاهزة.
ركود
وشهدت مبيعات الملابس الجاهزه إجمالا، تراجعا ملحوظا خلال عام 2017؛ حيث أشارت غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، إلى تراجع مبيعات الملابس في الموسم الصيفي بنحو 45% نهاية الموسم.
هذا بالإضافة إلى توقعات التجار بنهاية الموسم الشتوي بتراجع مبيعات بنحو 50%.