قال مصدر نيابي -رفض أن يُذكر اسمه- إنّ أغلب أعضاء البرلمان يتلقّون تعليمات مباشرة من قيادات في جهازي الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية بين الحين والآخر لمراجعة مواقفهم تجاه التشريعات المعروضة أمامهم، مؤكدًا لصحيفة «العربي الجديد» أنّ النواب العاملين في الحقل الإعلامي هم الأكثر عرضة لهذه الاتصالات؛ لتأثير برامجهم على الرأي العام.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليوم السبت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، إنها حصلت على تسجيلات مسربة لضابط من المخابرات المصرية، يدعى أشرف الخولي، مع إعلاميين موالين لنظام عبدالفتاح السيسي، من بينهم عضو البرلمان سعيد حساسين ومفيد فوزي وعزمي مجاهد والممثلة يسرا؛ ووجههم بإقناع المصريين بالقبول برام الله عاصمة لفلسطين عوضًا عن القدس، بعد الحديث عن استنكار مصر علنًا القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لـإ«سرائيل»، على غرار موقف جميع الدول العربية.
وقال المصدر إنّ اللواء «أشرف فتحي عبدالغني الخولي» أحد أبرز المسؤولين عن إدارة ملف الإعلام في جهاز الاستخبارات العامة، ويتواصل بصفة شخصية مع أعضاء البرلمان الذين يقدمون برامج حوارية منذ انعقاد مجلس النواب قبل عامين، بعدما رُقّي من «عميد» إلى «لواء» في أغسطس 2014.
وفي أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، سُرّبت تقارير إعلامية توضّح ضلوع ضباط من جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليًا) ومساهمتهم بدور فاعل في تفتيت الأحزاب والنقابات والحركات الاحتجاجية أثناء عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ وكان «أشرف الخولي» في مقدمتهم، بوصفه مسؤولًا عن قسم أمن السجون، التابع للإدارة العامة للنشاط المتطرف.