كشف المستشار السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، أول تفاصيل رسمية وواضحة بشأن ما يعرف بـ«صفقة القرن»، وتضمن ذلك نوايا أميركية لتفكيك فلسطين عبر ضم غزة لمصر والضفة الغربية للأردن.
ورد ذلك ضمن مقتطفات تم نشرها من كتاب لـ«مايكل وولف» بعنوان «نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض» (Fire and Fury: Inside the Trump White House)، المرتقب صدروه في 9 يناير الجاري.
ويتحدث المؤلف في الجزء المنشور من الكتاب، عن اجتماع جرى في 3 يناير 2017، بين «بانون» و«روجر إيلز» (أحد مؤسسى شبكة فوكس نيوز الأمريكية)، بحسب الخليج الجديد.
وخلال الاجتماع، يقول «بانون» لـ«إيلز»: «من اليوم الأول سننقل السفارة الأميركية للقدس. (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو على علم بالأمر».
وأضاف «ندرك إلى أين سنذهب في هذا الطريق، والهدف منه؛ فالأردن سيأخذ الضفة الغربية، ومصر ستأخذ غزة. اتركهم يتعاملوا مع الأمر أو يغرقوا أثناء المحاولة».
وعندما سأله «إيلز»: «وماذا عن موقف (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب من ذلك؟»، أجاب «بانون»: «موافق بالطبع، وهذا جزء من الخطة».
وجاء مصطلح «صفقة القرن»، للمرة الأولى، على لسان عبدالفتاح السيسي، عقب استقبال «ترامب» له في البيت الأبيض في 3 إبريل 2017.
ومنذ ذلك الحين، تتناول وسائل الإعلام العالمية الكثير من التكهنات حول طبيعة تلك الصفقة، دون إعلان رسمي أميركي عنها حتى الآن.
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والشروع في نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.
وعلى إثر هذا القرار، أوقف الفلسطينيون اتصالاتهم مع الإدارة الأميركية، ورفضوا استقبال نائب الرئيس الأميركي «مايك بينس»، الذي كان ينوي زيارة المنطقة في الـ20 من الشهر الماضي، قبل تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق.
بينما قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: «ما يسمى بصفقة القرن أصبح من الماضي».