يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، في افتتاح «المؤتمر العالمي لنصرة القدس»، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، يومي 17 و18 يناير الجاري، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات في القاهرة.
وقالت مشيخة الأزهر، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنها دعت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى حضور «المؤتمر العالمي لنصرة القدس»، الذي ينظمه بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.
وجاء في بيان الأزهر «باسم العالم الإسلامي كله، نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانوناً، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفاً واضحاً غير مقبول للتاريخ، وعبثاً بمستقبل الشعوب لا يمكن الصمت عنه أبداً ما بقي في المسلمين قلب ينبض».
ومن المنتظر أن يسفر هذا المؤتمر عن عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، إضافة إلى الإعلان عن المقرر الدراسي الذي دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها .
موقف الأزهر
وجاءت الدعوة لعقد المؤتمر، ضمن سلسلة القرارات التى اتخذها شيخ الأزهر للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، شملت هذه القرارات رفض الإمام الأكبر طلب نائب الرئيس الأمريكي مقابلته في 20 ديسمبر الجاري بمشيخة الأزهر.
وكان الطيب قد أعلن تأييده انتفاضة فلسطينية جديدة، بعدما اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال الأزهر، إن شيخه رفض طلب بنس مقابلته عندما يزور مصر.
وأثار اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وبدء نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة رفضًا دوليًا واسعًا. دفع إلى تقديم تركيا واليمن مشروع قرار للأمم المتحدة أقره الأغلبية بواقع 128 صوتًا، الشهر الماضي، إذ يؤكد اعتبار القدس «من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلّها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».