أصدر برنامج "مراقبنكم" لشبكة مراقبون بلا حدود اليوم تقريره الرابع والختامي المتضمن ملاحظات البرنامج على تنفيذ برنامج المائة يوم الأولى للرئيس محمد مرسي، وذلك قبل انتهاء المهلة الزمنية بيومين فقط والتي بدأت بعد أدائه اليمين الدستورية في 30 يونيو الماضي .
وأوصى التقرير بعدد من النقاط تشمل منح فرصة جديدة للرئيس والحكومة في تنفيذ باقي البنود التي لم تنفذ أو الجاري تنفيذها، وتقسيم البرنامج لمراحل وليس دفعة واحدة ، واقتراح مائة يوم إضافية أخرى، وإسناد الإشراف على التنفيذ لفريق عمل حكومي ورئاسي متكامل.
كما أوصى التقرير بضرورة تعاون مؤسسات وأجهزة الدولة مع الرئيس في التنفيذ وقيام الرئيس بنفسه بالإعلان عن كل تفاصيل ما يتحقق وما لم يتحقق وأسبابه وأهمية الحاجة إلى نشر ثقافة العمل الجماعي بين الحكومة والشباب والمجتمع المدني والمشاركة المجتمعية للمواطنين في الأحياء والمدن والقرى للمساهمة في تنفيذ البرنامج.
وأشار أن خوض الرئيس لثلاث معارك سياسية شرسة شغلت اهتمامه خلال تلك الفترة، الأولى لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والثانية صراعه الدستوري لعودة مجلس الشعب المنحل، والثالثة إعادته لتشكيل المجلس العسكري وإحالة وزير الدفاع ورئيس الأركان للتقاعد وإنهائه لازدواج ممارسة السلطة بين الرئيس والمجلس العسكري.
وأكد يوسف عبد الخالق -المشرف على برنامج- "مراقبنكم" مدى أهمية البرنامج كأول تجربة تطوعية من المجتمع المدني قام بها الباحثون والخبراء والمتخصصون بالمؤسسة لتوثيق ورصد طريقة أداء الرئيس المنتخب في القضايا الحيوية، وأسلوب تعامله في مواجهة المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصر، ومدى التزامه بتنفيذ تعهداته، والتحديات التي يواجهها في عمله للحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه ومدى تعاون مؤسسات وأجهزة الدولة معه.
وأضاف عبدالخالق، أن النقطة الثانية شديدة الأهمية أن الرئيس الدكتور محمد مرسي هو أول رئيس منتخب بإرادة شعبية حقيقية منذ 30 عاما، وأول رئيس مدني في الجمهورية الثانية المصرية بعد ثورة يناير وينتمي لفصيل سياسي وتيار ديني عانى لسنوات عجاف طويلة من الظلم والإقصاء والاضطهاد، ويرغب الآن بعد وصوله للسلطة من خلال منصب الرئيس إلى طرح أفكار لبناء مصر من جديد، عن طريق برنامجه الانتخابي الذي حاز به على ثقة المواطنين والشعب.
