«هل يرضى الشعب السوري رؤية هذا الشخص على رأس هرم السلطة في البلاد؟ أقولها بصراحة تامة: الأسد إرهابي، مارس إرهاب الدولة». هكذا تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الرئيس السوري بشار الأسد وأجاب عن نفسه.
وأضاف: «لا يمكن أبدًا مواصلة الطريق مع بشار في سوريا، لماذا؟ لأنه لا يمكن المضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه»؛ لأنّه «دمّر سوريا وعليه أن ينسحب من اللعبة».
جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك لأردوغان مع نظيره التونسي «الباجي قايد السبسي» في قصر قرطاج بتونس، التي يزورها منذ الثلاثاء وتستمر ليومين.
ادعاءات سورية
وفي المقابل، ردّت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركي وحمّلته «المسؤولية الأساسية في سفك الدم السوري»، مكررة وصف الهجمات العسكرية التركية في سوريا بأنها «عدوان».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ادعاء مصدر في الخارجية، لم تكشف عن هويته، بدعم تركيا «للمجموعات الإرهابية».
وفي 24 نوفمبر الماضي، أكد الرئيس التركي أن أولويات أنقرة هي وقف الدماء في سوريا، نافيًا حدوث أي تواصل مباشر أو غير مباشر بين بلاده والنظام السوري.
وأعلن رؤساء تركيا وروسيا وإيران اتفاقهم على «مساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي للنزاع يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي يفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب»، ودعوا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري الذي سيعقد قريبا، دون الإشارة لموعد محدد.