«لا حياء في الكيمياء»، عنوان مقطع فيديو تداوله أولياء أمور ومستخدمون لـ«فيس بوك» لمعلّم للمادة في مرحلتها الثانوية في مركز دروس خصوصية، يشرح «العناصر الكيميائية» بطريقة وصفوها بالمبتذلة ومثيرة للغرائز وتحمل إيحاءات جنسية.
وظهر المُعلم في الفيديو يقول للطلاب: «إيهاب سعيد (اسمه) بيقولوا عليه ماشي مع 3 بنات: واحدة مدلعة، وواحدة عادية، وواحدة شاذة»، وأضاف: « أي بنت تلاقيها في ورقة الأسئلة تسخّنها، والبنت الشاذة لما تسخن هتديني عيل صغير اسمه أكسيد الحديد، أربيه وأكبره بالأكسدة، بعد ما ربيته وكبرته طلع ابن حرام».
ولم تكن طريقة «البنت الشاذة» الأولى لوسائل التعليم في مصر؛ فسبقها الرقص على موسيقى «المهرجانات» داخل فصل مدرسي في محافظة دمياط؛ ما أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقرّرت مديرية التربية والتعليم إحالته إلى التحقيق.
مدير يرقص
وتماشيًا مع «هزّ الوسط»، أظهر فيديو مدير مدرسة حدائق المعادي القومية يرقص مع الطلاب على أغاني مهرجانات أثناء حفل دعائي لشركة «سمن» في مارس الماضي.
وقبله، تلقّت النيابة الإدارية للتعليم «القسم الأول» بلاغًا من إدارة غرب القاهرة التعليمية للتحقيق في شكوى وكيل مدرسة ثانوية صناعية للبنات؛ لخوضه في أعراض زميلاته والادعاء بوجود علاقة غير شرعية مع إحداهن، وطالبت الإدارة بتحديد المسؤولية التأديبية.
ساحات الجامعات
وتحوّلت ساحات الجامعات في مختلف محافظات الجمهورية من مكانٍ لتوافد الطلاب لتحصيل المواد العلمية إلى ساحات للرقص؛ أبرز هذه الوقائع نشر صور لحفلة تخرج كلية التجارة في جامعة مدينة السادات بمحافظة المنوفية، شاركت فيها راقصات من فرقة فنون شعبية.
وقال رئيس الجامعة إنّ الرقص انتشر في الجامعات لدرجة أنها تكاد تنافس بارات شارع الهرم وخماراته وكباريهاته وكأنها «حاجة طبيعية».
تسلق السور
أيضًا، من المظاهر الأخرى المسيئة للتعليم ما تداوله مرتادو «فيس بوك» من صور لطلاب أثناء تسلّقهم السور الخاص بالمدرسة والحوائط للدخول إلى فصولهم قبل مواعيد الدراسة.
وأكّد عاملون في المدرسة أنّ أولياء الأمور حضروا بأبنائهم في الساعة السادسة والنصف صباحًا وساعدوهم في الدخول متسلقين الأسوار الحديدية والحوائط للجلوس في الصفوف الأولى، وسط غياب أفراد الأمن والعمال.
ترسيخ للفجور
وأعرب الخبير التربوي «علي فارس» عن غضبه الشديد بعد تداول مقطع فيديو يرصد رقص طالبات في دمياط على أغانٍ شعبية؛ معتبرًا ما حدث «واقعة مؤسفة» تؤسّس لانحدار جديد في المنظومة التعليمية والترسيخ لمنهج الفجور داخل الصروح العلمية، مطالبًا في تصريح لـ«رصد» بإقالة رئيس الجامعة وإحالته إلى التحقيق فورًا؛ حفاظًا على الثوابت الأخلاقية داخل الجامعات المصرية.