أكد راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي أن اجتماع الترويكا سيتم اليوم من أجل تحديد مواعيد الانتخابات القادمة ومواعيد إنشاء الهيئة التي ستشرف على الانتخابات والهيئة المستقلة للإعلام .
وقال الغنوشي إن المجلس التأسيسي هو صاحب السلطة الحقيقية في البلاد وقد بيّن (الدستور الصغير) أن مهمة هذا المجلس لا تنتهي يوم 23 أكتوبر بل تنتهي بمجرد الفراغ من كتابة دستور البلاد ثم بعد ذلك نذهب إلى الانتخابات .
وأوضح أن عمليات استبيان الآراء التي تتحدث عن تراجع شعبية النهضة غير دقيقة بدليل تضارب الأرقام من استبيان إلى آخر ،وأنه من غير الممكن مثلا أن يتهم وزراء النهضة بالسرقة والفساد مثل الحكومات السابقة ولكن الناس ينتظرون منا أداء أحسن .
وأضاف الغنوشي في حواره مع إذاعة "شمس أف أم"التونسية أن الحكومة انطلقت في العمل بعد أن اكتسبت قدرًا من الخبرة في الشهور السابقة ومستقبلها سيكون أفضل ،مضيفا أن الحوار داخل الترويكا مستمر مع بعض الأحزاب الأخرى وقد يفضي إلى تعديل حكومي لكنه ليس حتميا بسبب ارتباطه بنتائج الحوارات .
وكشف الغنوشي أن المناصب الوزارية الشاغرة هي من نصيب التكتل والمؤتمر وليست من نصيب النهضة وأنهم ينتظرون من شركائهم شد الشغورَين ، لافتا إلى أنهم بذلوا جهدهم للوفاء بتعهدهم السابق وهو الالتزام بسقف سنة ولكن تبين اليوم أن هذا الأجل غير كاف بالمرة .
وحول رأيه في شكل نظام الحكم الأنسب لتونس قال الغنوشي إن النظام البرلماني أو الرئاسي ليس قضية حلال وحرام بل محل اجتهاد بشري بشرط ضمان اختيار أكثر الأنظمة بعدا عن الاستبداد، وقد لا حظنا أن النظام البرلماني هو أبعد الأنظمة عن الدكتاتورية ولا مانع لدينا من حل يتوافق عليه الجميع .
وأشار الغنوشي إلى أن اتفاق 18 أكتوبر في طريقه نحو التطبيق من أجل إرساء الديمقراطية والتعددية وصون الحريات وتكريس المواطنة للجميع وهي وثيقة تجمع ولا تفرّق وفيها أرضية مشتركة واسعة تحترم الإسلام كهوية ثابتة للبلاد وتقبل بالحداثة وبحقوق الإنسان والحريات، وتونس تحتاج لكل من شارك في إعداد تلك الوثيقة.
