سلّمت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء السفير السويسري مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الاتهامات الأميركية على لسان سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، المتعلّقة بإرسال صواريخ للحوثيين في اليمن.
وتمثّل السفارة السويسرية المصالح الأميركية في طهران؛ إذ لا توجد لواشنطن بعثة منذ عام 1980، بعدما احتجز طلاب إيرانيون 52 أميركيًا رهائن لمدة 444 يومًا.
وقال بهرام قاسمي، المتحدّث باسم الخارجية، إنّ «السفير تسلّم المذكرة التي حملت نفيًا واضحًا لاتهامات أميركا، واعتبرت إيران فيها أنّ واشنطن تحرّض على زيادة النزاعات في الإقليم»، مضيفًا أنّ بلاده أبلغت السفير السويسري أنّ «الولايات المتحدة تؤدي دورًا رئيسًا في ارتكاب جرائم الحرب في اليمن، وتبيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية»،
واتّهم بهرام أميركا بأنّها «تخرق القرار الأممي المتعلّق باليمن، وعليها تقديم مبرراتها للمجتمع الدولي برمته». وأضاف، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، أنّه يحمل السياسات والتصريحات الأميركية «مسؤولية التبعات السلبية على المنطقة ككل»، لاعتبارها تستند إلى أدلة واهية وغير صحيحة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «نيكي هيلي»، في تصريح للصحفيين الجمعة الماضية، إنّ إيران قدّمت صاروخًا أُطلق على السعودية من اليمن يوم الرابع من نوفمبر الماضي؛ عارضة أسلحة في قاعدة أميركية بواشنطن قالت إنّ إيران أمدّت بها المقاتلين الحوثيين في اليمن، معتبرة أنها تظهر انتهاك إيران الصارخ لقرارات الأمم المتحدة.
وفي نوفمبر الماضي اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخًا باليستيًا قرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، أطلقته جماعة الحوثي من داخل الأراضي اليمنية. وتكرر الأمر اليوم الثلاثاء عندما اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخًا آخر أطلقة الحوثيون جنوب مدينة الرياض.
