نفى السفير الروسي لدى ليبيا «إيفان مولوتكوف» دعم بلاده لقائد محاولة الانقلاب الليبية خليفة حفتر، قائلًا: «أعلنا مرارًا أنّ روسيا لا تؤيد أيًّا من الجانبين؛ خاصة على حساب مصالح المشاركين الآخرين في النزاعات الحالية بين الليبيين وينتمي إليها المشير دون شك».
وأضاف، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية اليوم الجمعة، أنّ موسكو مستعدّة للتعاون مع الولايات المتحدة لحلّ الأزمة الليبية، و«الشيء الرئيس للاستعداد لهذا التعاون أن يكون متبادلًا وبعيدًا عن الوضع السياسي الحالي».
وقال إنّ أي نشاط لقوات الشرطة الأجنبية أو غيرها في ليبيا، حتى بموافقة السلطات في طرابلس، سيعتبرها جزء كبير من المجتمع الليبي تدخلًا في الشؤون الداخلية للبلاد؛ فلذلك يجب على الليبيين التغلب على حالة الانشقاق والبدء في تشكيل سلطات حقيقية.
الوجود العسكري الأجنبي
وشدّد السفير الروسي على أنّ الوجود العسكري الأجنبي على أراضي دولة ذات سيادة «ممكن، ويجب أن يحدث بناء على طلب قيادة البلاد وبموافقتها فقط».
وتحدّث السفير عن «ردّة الفعل العصبية» التي ظهرت شرق ليبيا بعدما أعلنت إيطاليا مطلع أغسطس الماضي نيتها إرسال سفن بحرية إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة الهجرة المنظمة الإفريقية غير الشرعية إلى أوروبا.
وقال: «أعتقد أنه قبل الحديث عن دعوة وحدات عسكرية خارجية أو شرطة، يجب على الليبيين التغلب على حالة الانقسام وإنشاء سلطات وطنية حقيقية».
مبادرة رفع حظر توريد الأسلحة
وأبدى السفير الروسي استعداد موسكو للمبادرة في رفع حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا عقب إنشاء قوات مسلحة موحّدة في البلاد؛ على الرغم من شك بلاده حتى الآن «من أنّ الأسلحة الموردة لن تقع في أيدي الإرهابيين».
وأضاف أنّه «حتى الآن، ليس لدينا الثقة من انتشار هذه الأسلحة دون رقابة في جميع أنحاء البلاد».