أشاد «محمد اليدومي»، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، بنتائج لقائه الأخير مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» في الرياض يوم الأربعاء الماضي، ووصفه بأّنه «متميز وسيسهم في السير نحو تحرير اليمن من العصابة الإيرانية في البلاد».
ويعيش «اليدومي»، وأمين حزبه العام «عبدالوهاب الأنسي» منذ مارس 2015 في العاصمة السعودية، ويعملان في الهيئة الاستشارية للرئيس «عبدربه منصور هادي». وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها «ابن زايد» وفدًا من «الإصلاح» اليمني والثانية لـ«ابن سلمان» في شهر.
خطوة للمستقبل
وقال «محمد اليدومي» لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إنّ اللقاء في حد ذاته «خطوة لإزالة الشبهات التي كانت لدى البعض عن حزب الإصلاح»، معوّلًا على أن هذا سيوضّح الصورة بشأن الحزب ودوره.
وقال إنّ دوره مستقبلًا لن يختلف كثيرًا عن اليوم؛ فـ«سيقف الحزب مع الشعب، كما أنه داعم رئيس للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولن يتغير هذا الموقف الوطني أو يتبدل؛ خصوصًا أنّ ما يقوم به الرئيس يصب في مصلحة اليمن والشعب الذي يمر بفترة صعبة».
وأكّد أنّ الوضع في صنعاء «مأساوي؛ لما يتعرض له المدنيون، واستفردت المليشيات الحوثية في الوقت الراهن بالشعب والتنكيل به وتنفيذ الأعمال الإجرامية التي كان علي عبدالله صالح والعناصر التي تؤيده تشارك الحوثيين في جرائمهم وأعمالهم اللاأخلاقية، أصبح الآن الحوثيون وحدهم من يقومون بأبشع الجرائم الإنسانية».
«الإصلاح» والتحالف
وقدّم «اليدومي» الشكر للتحالف، وقال إنّ «علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية والإمارات امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبا، وبين الجمهورية اليمنية بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية والشعبية».
وفي السياق، أصدر الحزب بيانًا على موقعه الرسمي شدّد فيه على أهمية «الدور التاريخي» للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن؛ باعتبار أنّ أمن اليمن ووحدته واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج والمنطقة العربية عمومًا واستقرارهما.
وأكّد البيان أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية؛ حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي، ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليها.
رفض إماراتي للحزب
يعد «التجمع اليمني للإصلاح» أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن. وترفض الإمارات، القائدة في «التحالف العربي» للسعودية ضد «الحوثيين»، وجود أيّ دور للحزب في المشهد السياسي اليمني وتتهم الرئيس «عبدربه» بتفضيل دعمه.
وتأتي هذه اللقاءات وسط تصعيد عسكري لـ«التحالف العربي» ضد «الحوثيين»، الذين تتهمهم المملكة والإمارات بـ«تلقي الدعم من إيران»، وبعد مقتل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» على يدهم.
ويتّهم مقربون من «هادي» الإمارات، التي تهيمن عسكريًا على جنوب اليمن، بتقليب أهل الجنوب على الشرعية ودعم حركات انفصالية والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.
وأدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تشارك فيه الإمارات وتقوده السعودية ضمن قائمة سوداء؛ بسبب مقتل وإصابة 683 طفلًا في اليمن، وقاد هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات في عام 2016.