أفادت صحيفة «ديلي تليجراف»، بأن «ثلث أسلحة تنظيم الدولة صنع في الاتحاد الأوروبي».
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته «عربي21»، إن أحدث التحقيقات التي تجرى حاليا حول معرفة كيفية حصول تنظيم الدولة على الأسلحة التي استخدمها في المعارك التي خاضها في العراق وسوريا أوضحت أن نحو ثلث هذه الأسلحة والذخائر صنع في دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي التنظيم اعتمدوا بشكل كبير على بنادق آلية وقاذفات ذخيرة وذخائر صنعت في دول مثل رومانيا والمجر وبلغاريا، وذلك حسب التقرير الذي صدر مؤخرا عن مركز بحوث «تسليح الصراعات».
وأشار التقرير إلى أن المركز يعمل على البحث عن مصادر التسليح في الساحات الدولية للصراعات، وقد كشف في تقريره أيضا أن أكثر سلاح اعتمد عليه التنظيم كان السلاح الصيني.
وأضافت الصحيفة، أن البحث اعتمد على تحليل مصدر أكثر من 40 ألف قطعة سلاح وذخيرة تمت استعادتها من مقاتلي التنظيم خلال الأشهر الماضية ليخلص إلى أن أغلب هذه الأسلحة حصل عليها التنظيم بعدما سمحت له فصائل معارضة أخرى كانت تحصل على دعم دولي.
ونقلت الصحيفة عن المركز تأكيده أن شحنات أسلحة من الولايات المتحدة والرياض وجهتها إلى فصائل المعارضة انتهت بشكل غير مباشر إلى أيدي مقاتلي التنظيم.
وكان الباحث بمنظمة العفو الدولية، باتريك ويليكن، كشف في تقرير عن الأسلحة والمعدات الحربية التي أرسلت إلى العراق في عام 2016، عن فقدان أسلحة تفوق قيمتها المليار دولار، والتي من المرجح أنها وصلت إلى عناصر تنظيم الدولة.
وقال «إن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قدمتا للعراق معدات حربية بقيمة 1.57 مليار دولار خلال عام 2015، عبر صندوق العراق للتدريب والتجهيز؛ للمساعدة في محاربة التنظيم، لكن في ظل عدم معرفة كيف وزعت هذه الأسلحة، فهم يمولون العدو أيضًا، ودعا باتريك إلى ضرورة أن تجري مراجعة سريعة لعملية تدفق الأسلحة إلى العراق».
وأظهرت وثائق مسربة من موظف سابق بوكالة الأمن الوطني الأميركي، يدعى إدوارد سنودن، أن تنظيم الدولة هو تنفيذ لخطة بريطانية قديمة تعرف باسم «عش الدبابير»، تهدف إلى حماية إسرائيل من خلال إنشاء تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم، وأن الحل الوحيد لحماية إسرائيل يكمن في خلق عدو جديد بالقرب من حدودها، ولكن سلاحه موجه إلى الدول الرافضة لوجودها. وتعاونت أجهزة مخابرات 3 دول في وضع التنظيم، هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل.