التقى وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، رئيس حزب التجمّع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي، في القصر الملكي بالرياض في حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحثا خلاله «دحر» الحوثيين باليمن.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، فيما حضر من الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويُعد هذا ثاني لقاء يجمع ولي العهد السعودي برئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح» خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر الماضي في الرياض.
ويعد حزب «الإصلاح»، هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في 13 سبتمبر 1990، بصفته تجمعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية.
ويرى محللون أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد إعلان استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، قد يؤجج «الحرب بالوكالة» في هذا البلد بين الرياض وطهران.
يُذكر أنه قبل نحو شهرين اعتقلت قوات موالية للإمارات عضوَ المجلس المحلي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمنطقة القلوعة في محافظة عدن وهيب هائل، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة بعد يوم على اعتقال نفس القوات عشرة من قيادات وكوادر الحزب.
وأكد الحزب في بيانه وقوع مداهمات وعمليات اعتقال بحق عشرة أعضاء بينهم الأمين المساعد للحزب محمد عبد الملك، مطالباً وقتئذٍ بـ «سرعة الإفراج عن المعتقلين».
ومنذ 26 مارس 2015، يشنّ التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين الذين يقول التحالف إنهم مدعومين من إيران، وقوات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً.
وخلّف النزاع أكثر من 8650 قتيلاً وأكثر من 58 ألف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسبّب في انهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الأنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض 7 ملايين لخطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا في أكثر من 2000 وفاة.
كما أدرجت في أكتوبر الماضي، التحالف على لائحتها السوداء، بعد مقتل أو تشويه 683 طفلاً في أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.