وجّه وزير الاستخبارات في حكومة الاحتلال «يسرائيل كاتس» دعوة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ونجله الأمير محمد لزيارة الكيان الصهيوني أثناء مقابلته مع موقع «إيلاف» السعودي، الذي يملكة الإعلامي عثمان العمير المقرب من سلطات المملكة، كما قال المتحدث باسمه «أرييه شاليكار».
وبعد نشر المقابلة، قرّر «إيلاف» ألا يدرج الدعوة، وسرعان ما عدّل المقال؛ لكنّ وسائل إعلام رصدتها وانتقدتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «أرييه» تأكيده أنّ الوزير «قال إنه يتمنى من العاهل السعودي دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رسميًا إلى الرياض، كما تمنى من ولي العهد محمد بن سلمان القدوم لزيارة إسرائيل».
وفي المقابلة، أشاد الوزير بالسعودية، واصفًا إياها «زعيمة العالم العربي»، وقال إنّ المملكة لها مكان في مبادرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وتحدّث مسؤولون إسرائيليون مؤخرًا عن التحسن الذي طرأ على علاقاتهم بالدول العربية، والتعاون خلف الكواليس للحدّ من نفوذ إيران (عدوهما المشترك)، وفق قولهم.
تهديد لبنان
وفي المقابلة مع موقع «إيلاف»، هدّد وزير استخبارات الاحتلال «يسرائيل كاتس» بإعادة لبنان «إلى العصر الحجري» إذا حاربتها «إسرائيل» للحدّ من نفوذ حزب الله، وحثّ العالم العربي على التوحد ضد «التهديد الإيراني المشترك».
في يوليو الماضي، حاورت الصحيفة وزير دفاع الاحتلال السابق «موشيه بوغي يعالون» في تل أبيب، ولم يكتف المراسل بالتطرق معه إلى مواضيع أبرزها «حزب الله» وإيران؛ بل بادر إلى سؤاله عن كيفية قضائه أوقاته حينها.
كما قابلت الصحيفة مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد» ومجّدته باعتباره «المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويدير الوزارة نيابة عنه منذ 2015».
وتتزامن هذه المقابلات مع التسريبات الصحفية بتقارب المملكة السعودية والاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لوكالة «فرانس برس» أنّ الأمير الذي زار تل أبيب قبل شهور هو ولي العهد محمد بن سلمان ضمن خطواته المتسارعة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.