شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ردًا على بيان «التعاون الإسلامي» للقدس.. نتنياهو: «لسنا منبهرين بهذه التصريحات»

ردًا على بيان القادة المسلمين الذي حثّوا فيه دول العالم على الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في خطاب له مساء الأربعاء: «لسنا منبهرين بكل هذه التصريحات»، متوقعًا أن تحذو دول حذو الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعترف بالقدس المحتلة عاصمة لـ«إسرائيل».

ودعا قادة منظمة التعاون الإسلامي في ختام قمتهم الطارئة بإسطنبول دول العالم إلى السير في الخطوة نفسها، معتبرة أنّ قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي غير قانوني.

وقال البيان إنّ الدول المشاركة رفضت قرار الولايات المتحدة بشأن القدس وأدانته، ودعت إلى انسحاب أميركا من «السلام»، ورؤوا أنّ قرار «ترامب» بمثابة إعلان عن انسحاب واشنطن من دورها كراعٍ له.

القدس خط أحمر

وفي ختام القمة؛ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «أؤمن بأننا أرينا للعالم كله مجددًا من هذه القمة التاريخية، خاصة أصحاب القرار، أنّ القدس ليست لوحدها»، مشدّدًا على أنّ «الوساطة الأميركية بين إسرائيل وفلسطين لم تعد ممكنة، وقد انتهت هذه العملية».

وأضاف أنّه لا بدّ من البحث عن وسيط جديد في «السلام» بديلًا لواشنطن، ولا يمكن لمصير القدس أن يبقى تحت سيطرة دولة مليئة بالقتل والجرائم.

أردوغان أثناء كلمته في القمة الإسلامية بإسطنبول

ودعا الحكومات العربية والإسلامية إلى أن تكون حازمة في موقفها تجاه فلسطين، محذرًا من أن الكيان الصهيوني يواصل التوسع الاستيطاني على حساب أراضي الفلسطينيين. وأضاف أنّ «القدس خطّ أحمر أزلي لنا».

دعوة إلى مجلس الأمن

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته الختامية، أنّ بلاده ستذهب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، مضيفًا أنّ القرار الأميركي الأخير يُناقض كل قرارات الأمم المتحدة.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في كلمته الافتتاحية، إنّ الخطوة الأميركية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفًا: «سنواصل دورنا في التصدّي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية، ولا بد لنا من العمل يدًا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتصدّي لمحاولات فرض واقع جديد»، مؤكداً «سنمنع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس».

وصدر عن القمة «إعلان إسطنبول»، مشدّدًا على أنّ الدفاع عن القضية الفلسطينية يستوجب تحقيق المصالحة الوطنية دون مزيد من الإبطاء، مؤكدًا مواصلة دعم الدول الأعضاء للمصالحة؛ داعيًا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة لتحقيق التوازن في المنطقة.

وتعدّ «التعاون الإسلامي» ثانية كبرى منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضمّ في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات، مقرها الرئيس في جدة بالسعودية، وتتولى تركيا رئاستها في الدورة الحالية.

ومنذ إعلان ترامب قراره يوم الأربعاء الماضي، تصاعدت موجة من الإدانات على مختلف التوجهات؛ لا سيما من دول عربية وإسلامية، إضافة إلى تظاهرات ومسيرات غاضبة اندلعت في معظم دول العالم.

ويتمسّك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي، بينما تحذّر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من الغضب الشعبي في المنطقة وتقويض السلام، المتوقف منذ عام 2014؛ بسبب قرار ترامب.

واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وأعلن بعد ضمها إلى القدس الغربية، معتبرها كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023