«القدس عاصمة إسرائيل»، هكذا ضرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باحتجاجات العرب والمسلمين عرض الحائط؛ فلم تمنعه بيانات دولهم أو استهجاناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعلن اليوم نقل سفارة بلاده في فلسطين إلى القدس بدلًا من تل أبيب.
وقال ترامب، أثناء خطاب عن موقفه من نقل السفارة، إنّ هذه «الخطوة تأخّرت… وقد آن الأوان للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مؤكدًا أنّه سيوجّه وزارة الخارجية الأميركية «للمباشرة في إجراءات نقل السفارة إلى مدينة القدس»، لكنّه وقّع على تأجيل البدء في الإجراء الفعلي مدة ستة أشهر.
وادّعى أنّ الخطوة مهمة لدفع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال أيضًا إنّ «إسرائيل لها الحق في تقرير ما ستكون عاصمتها، وهذا شرط ضروري لتحقيق السلام».
وقال إنّ الرؤساء الأميركيين رفضوا لأكثر من 20 عامًا الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، وأنه آن الأوان لتحقيق ذلك، مضيفًا أنّ «واشنطن ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الفلسطينيين والإسرائيليين»، و«سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى هذا الاتفاق».
دعوة للانتفاضة
وفي تصريح لـ«رصد»، قال حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة الإماراتي، إنّ «دونالد ترامب أهان العرب والمسلمين؛ ولكنّ مكانة القدس والمسجد الأقصى ستبقى عظيمة مهما تآمر عليها الخونة وأعداء الإسلام، وللأسف العرب ينتفضون على مواقع التواصل فقط».
وطالب الدقي «الشعوب العربية والإسلامية بالانتفاضة نيابة عن أنفسهم، وللدفاع عن أراضي العرب والمسلمين والمسجد الأقصى؛ بعدما تخاذل الحكام عن نصرة الأمة بسبب تخاذل الأمة عن نصرة دينها ووطنها».
اعتراض على مواقع التواصل
واعترض مغردو موقع التدوينات العالمي «تويتر» على ما أثاره الرئيس الأميركي بقراره، وأطلقوا أكثر من هاشتاج تصدروا قائمة الأعلى تداولًا، مثل «#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه»؛ معبرين عن رفضهم له ومهاجمين سياسته تجاه القضية الفلسطينية. وجاءت التعليقات كالتالي:
يارب ثورة عربية لاتقف الا وفلسطين حره 🖤. #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه pic.twitter.com/HtFBdzmm1E
— شَهّدْ 🕊 (@ShahadAlarimi) December 6, 2017
ألا بئس القرار والمقرر,, شاهت وجوه زعماء الأمة المتخاذلين,,#ترمب#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية #القدس_عاصمة_فلسطين #القدس#Jerusalem pic.twitter.com/CpqEowsA7J
— سلمى الجمل (@AljamalSalma) December 6, 2017
تذكير:
الصهاينة يحتلّون القدس من سنة 67
يعتبرونها عاصمة اسرائيل الابدية
غالبية الحكام العرب اعترفوا بهذا المحتل من تحت او من فوق الطاولة
ويقيمون علاقات طيبة معهم
فلماذا كل هذا الغضب على قرار ترمب بنقل السفارة لها؟
أليْسَ الأَوْلى هو قطع كافة العلاقات مع المحتل نفسه أيها الكاذبون؟— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 6, 2017
شكرا سيد ترامب. لم تقصّر في فضح الحقيقة التي يعرفها كل العقلاء. لا تسوية مع هذا الكيان، وعلى الذين ساروا في طريق الوهم عقودا أن يستيقظوا. لا يوجد احتلال يرحل من دون مقاومة، فكيف حين يكون مدججا بالأساطير الدينية؟!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 6, 2017
ما قرره ترامب بشأن #القدس هو تهديد صريح للسلام العالمي ، ولن يفلح في تغيير وضع المدينة المقدسة أمام العالم ، وما زال القرار الحقيقي في يد العالم العربي والإسلامي ، والعالم ينظر ماذا هم فاعلون
— جمال سلطان (@GamalSultan1) December 6, 2017
عندما يقول ترامب أن #القدس عاصمة «لليهود»، فهو ببساطة يؤسس لصراع على أساس ديني. هذا هو التطرف بعينه
— أيمن الصياد a_sayyad (@a_sayyad) December 6, 2017
لِمِثْلِ هذا يذوبُ القلبُ من كَمَدٍ…
إنْ كان فى القلبِ إسلامٌ وإيمانُ!
.
.#القدس_عاصمة_فلسطين #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية— نبيل علي العوضي (@NabilAlawadhy) December 6, 2017
أشعروا بالغضب، اصرخوا به ولو بين اهلكم وداخل بيوتكم الخائفة، انها #القدس .
حسبنا الله ونعم الوكيل ، اشعر بضيق شديد .
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) December 6, 2017
“أعطيت تعليماته لوزارة الخارجيك لبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى #القدس والتعاقد مع مكاتب هندسة لوضع المخططات وبناء السفارة الأميركية الجديدة الرائعة في القدس..”ومع ذلك نبقى ملتزمين وندعم حل الدولتين!إذا وافق الطرفان!”
إلا أنك دمرت أي فرصة للسلام وأرضيت المتطرفين— عبدالله الشايجي (@docshayji) December 6, 2017