أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه من حق «إسرائيل» تحديد عاصمتها.
وقال خلال كلمة له، اليوم الأربعاء، إن كل الرؤساء السابقين أجّلوا نقل السفارة على أساس الحقائق المتوافرة في هذا الوقت، وبعد أكثر من 20 عاماً لا يمكن تكرار الصيغة نفسها؛ لأنها لن تأتي بنتائج أفضل.
وأضاف« ترامب»: «إن قراره بشأن القدس تأخر كثيرًا»، لافتا إلى أن القرار أصدره الكونجرس سابقا والرؤساء الأميركيون مارسوا تأجيل القانون.
وتابع الرئيس الأميركي، «اليوم أفي بوعدي وقد نظرت في الأمر ورأيته يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ومساعي التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين».
واستدرك: «هذا القرار لا يعنى أن أمريكا ستتخلى عن التزامها القوى بسلام دائم.. وأمريكا مستعدة لدعم حل الدولتين إذا أراد الطرفان ذلك، والبلاد لا تتخذ موقفا بشأن أى من قضايا الوضع النهائى بما فى ذلك الحدود المتنازع عليها».
وكلف «ترامب» الخارجية الأميركية للبدء في عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس،داعيا كافة الأطراف إلى الهدوء مشيرا إلى أن نائبه مايك بنس سيصل إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يعلن موقفه في تصريحات مساء الأربعاء، بشأن قراره حول نقل السفارة الأميركية في من «تل أبيب» إلى القدس. مشيرا إلى «ترامب ثابت في رأيه بشأن قرار حول إمكانية نقل السفارة إلى القدس».
ورفض الزعماء العرب، قرار ترامب المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
واحتلت «إسرائيل» القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى إسرائيل، وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وكان «ترامب» قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومنذ قرار الكونجرس الأميركي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.