اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن الولايات المتحدة الأميركية تُعادي العالم إرضاءًا لإسرائيل، عبر نيتها نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وفي تصريح خاص للأناضول، قال المراقب العام للجماعة، عبد الحميد الذنيبات: «القدس محتلة، سواء نقلوا السفارة أم لم يفعلوا ذلك، واحتلالها من حيث المبدأ هو اعتداء صارخ على كل عربي ومسلم في هذا الكون».
وتابع الذنيبات بقوله إن «مواقف الإدارة الأميركية منذ البداية عدائية بالنسبة لكل المسلمين، واعتداء على حقوقهم، ودعم للكيان الإسرائيلي الغاصب في كل المجالات، وليس فقط في موضوع السفارة».
وأوضح أن «الإدارة الأميركية عندما تتخذ مثل هذا القرار، ستزيد من عدائيتها الموجودة أصلا على كل المسلمين في العالم، وتضحي بمصالحها في الدول الإسلامية؛ إرضاء للكيان الصهيوني».
وحذّر الذنيبات الإدارة الأميركية من الإقدام على مثل هذه الخطوة، التي سيكون لها مردود على كل الشعوب الحية، المسلمة وغير المسلمة.
ودعا كل المسلمين لإظهار غضبهم وشجبهم لهذا القرار، مناشدا زعماء المسلمين لاتخاذ موقف يسجله التاريخ، بنصرتهم للقدس.
ويحذّر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية المحتمل إلى القدس، من شأنه «إطلاق غضب شعبي واسع، كما يعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماما».
يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، حسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية في 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.