أعلنت المؤتمر الشعبي العام في اليمن مقتل العميد طارق محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح في اشتباكات مع الحوثيين قبل أيام.
وقالت رئيسة دائرة المرأة في الحزب حنان حسين عبر صفحتها بموقع فيسبوك إن علي عبد الله صالح وبقية أفراد الحراسة الموجودة داخل المنزل كانوا قد أقاموا الصلاة على جثمان ابن شقيقه طارق قبل أن يلقى صالح هو الآخر حتفه على يد الحوثيين.
ولم يكن مصير طارق معروفا في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في صنعاء ليل الأحد، حيث كثرت الروايات فبعض المصادر قالت أنه تمت تصفيته لحظة اعتراض موكب الرئيس اليمني السابق، وهناك فريق آخر أكد أن طارق فر إلى مأرب، في حين ذكر فريق ثالث أن العسكري القوي، ما زال في الحي السياسي متحصنًا في بيته ورفقة حراس مدججين بالسلاح.
لكن القيادية في الحزب، التي كانت على صلة مقربة من صالح وأولاده، أكدت أن العقيد محمد محمد عبد الله صالح نجل شقيق صالح تعرض لإصابة بشظايا انفجار صاروخ أسعف على إثرها للمستشفى وبرفقته أحد الضباط قبل أن يتم اختطافهما على يد الحوثيين.
وأشارت حنان حسين إلى أن الحوثيين قاموا باختطاف مدين نجل صالح والذي كان يرافق والده، بينما لم تتم معرفة مصير صلاح علي عبد الله صالح واللواء محمد عبد الله القوسي.
وكان زعيم جماعة الحوثي محمد علي الحوثي قد قال في وقت سابق الثلاثاء، إن عددا من أبناء الرئيس المخلوع موجودون في المستشفى لتلقي العلاج، ونفى اعتقالهم، غير أنه لم يحدد أي مستشفى يتلقون فيه العلاج أو عددهم.
كما نفى الحوثي وجود أي نزعة انتقامية تجاه أنصار الرئيس الراحل، ودعا إلى الوحدة بمواجهة العدوان، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأضاف أن لدى جماعته وثائق رسمية تؤكد أن أبناء زايد (الإمارات) والسعودية هم من حاكوا هذه المؤامرة، في إشارة لانقلاب صالح عليهم، بعد نحو ثلاث سنوات من التحالف.
وبعد ساعات من مقتل صالح، شهدت صنعاء حملة اعتقالات في صفوف أنصار حزب المؤتمر الشعبي، حيث اعتقلوا أكثر من خمسين قياديا بحزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة المحويت وحدها منذ الليلة الماضية، ولا زالت تبحث عن آخرين.
وفي حين جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى هدنة إنسانية في صنعاء، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن معارك العاصمة في الأيام الخمسة التي سبقت مقتل صالح، أدت الى مقتل 234 شخصاً وإصابة 400 آخرين.