أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يعلن موقفه في تصريحات غدًا الأربعاء، بشأن قراره حول نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.
وأضاف في بيان له، مساء الثلاثاء،: «ترامب ثابت في رأيه بشأن قرار حول إمكانية نقل السفارة إلى القدس».
وتابع: «سيتخذ القرار الأفضل لمصلحة الولايات المتحدة بشأن نقل السفارة إلى القدس، نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيناقش بشكل مفصل يوم غد قبل إعلان الرئيس».
وفي وقت سابق من اليوم، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كل من الرئيس الفلسطني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعبدالفتاح السيسي خلال اتصالات هاتفية نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
رفض وتحذير
ورفض الزعماء العرب الثلاث قرار ترامب المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس، مؤكدا أنه إجراء «خطير» وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله.
وكشف مسؤولون أميركيون، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، غداً الأربعاء، حسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية.
واحتلت الكيان الصهيوني القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى إسرائيل، وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية لها”؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومنذ قرار الكونغرس الأميركي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.