طالبت كبرى قبائل شبه جزيرة سيناء، الجيش المصري، بمنحها دورا في العملية الموسعة التي أمر عبدالفتاح السيسي، بإطلاقها لاستعادة الأمن في المنطقة خلال 3 أشهر.
وقالت القبيلة، في بيان وقع باسم «أحرار السواركة»: «إنها تضع كل قدرات رجال القبيلة تحت تصرف قيادة الجيش».
وأضاف البيان: «بعد دراسة وتقدير المواقف تقديرا دقيقا على الساحتين المحلية والوطنية، فإننا نعلن وضع كل قدرات رجالنا تحت تصرف قيادة الجيش طوال المدة الزمنية التي جاءت في تكليف السيسي».
وتابع البيان: «أمام المذابح الدموية التي نتعرض لها من خلايا الإرهابيين العاملة في سيناء، فإننا نجد لزاما علينا التأكيد على أن طاقة ضبط النفس لدينا قد نفدت، وأن معطيات الانضباط الوطني لم تعد قادرة على كبح جماح الثأر في نفوسنا»، بحسب «الحياة».
وكان السيسي، كلف قوات الجيش والشرطة، باستخدام ما أسماه «كل القوة الغاشمة» من أجل استعادة الأمن والاستقرار خلال 3 أشهر في محافظة «شمال سيناء».
وتعد قبيلة «السواركة» أكبر قبائل شمال سيناء، وتتركز في قرى في جنوب رفح والشيخ زويد وفي جنوب غرب العريش ومدينة بئر العبد، وتردد اسمها في الآونة الأخيرة بعد الهجوم المسلح على قرية الروضة التي تعد ضمن مناطق نفوذها، وغالبية سكانها ومعظم ضحايا الهجوم على مسجد القرية الذي قتل فيه أكثر من 310 أشخاص ينحدرون من «السواركة».
والأسبوع الماضي، جرت اتصالات بين القيادات القبلية، سعت لطي صفحة الخلافات بينها، بخصوص التعامل مع المسلحين المنضوين في الجماعات المسلحة من أبناء القبائل، خصوصا بين قبيلتي «الترابين» و«السواركة»، بهدف توحيد جهود القبيلتين في المعركة ضد تنظيم الدولة.