حذَّرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة من مغبّة نقل الولايات المتحدّة الأميركية سفارتها في تل أبيب إلى القدس المحتلة وإعلان المدينة عاصمة «موحدة وأبدية» للاحتلال الصهيوني.
وقالت في بيان لها (السبت): «نحذر من مغبة مثل هذا القرار والذي يمثل اعتداءً من قبل الولايات المتحدة الأميركية على المدينة، ومنحاً لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس».
واعتبرت «الحركة» هذا القرار «غطاءً لإسرائيل لاستمرارها في جرائم تهويد مدينة القدس، وطرد الفلسطينيين منها، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي؛ الذي يعتبر القدس أراضي محتلة».
وطالبت «حماس» من الدول العربية والإسلامية «تحمّل مسؤولياتها، والعمل على وقف هذا القرار إلى جانب تجريمه».
إرهاصات بنقل السفارة
وأمس الجمعة، قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ«إسرائيل» في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، بحسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية.
وأضافوا، دون الكشف عن هوياتهم، أنّ ترامب يعتزم الوفاء بتعهده أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس بنقل السفارة، لكنه أرجأ في يونيو الماضي التنفيذ؛ لرغبته في إعطاء فرصة لحملة السلام التي يقودها صهره ومستشاره المقرب جاريد كوشنر.
وقد ترضي هذه الخطوة التيار اليميني الموالي لـ«إسرائيل» الذي ساعد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة، وكذلك الحكومة الإسرائيلية حليفة واشنطن الوثيقة؛ لكنها ستغضب الفلسطينيين والعالم العربي ويقوض مسعى إدارته باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ وقت طويل.
واحتل اكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967 وضمها إليه بعد ذلك في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، ويعتبر وضع القدس عقبة رئيسة أمام إقرار السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.
وكثيرًا ما حثّ الزعماء الفلسطينيون والحكومات العربية والحلفاء الغربيون ترامب بألا ينقل السفارة؛ لأن ذلك سيعني اعترافًا فعليًا بدعوى «إسرائيل» بأحقيتها في القدس كاملة عاصمة لها.