أكّدت مصادر في مطار القاهرة وصول رئيس الوزراء السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق على متن طائرة خاصة قادمًا من الإمارات، بعد ساعات من اعتقال سلطات أبو ظبي له من منزله وترحيله إلى مصر، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وبيّنت الوكالة أنّ السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات إلى خارج المطار بعيدًا عن منفذ كان ينتظره فيه عدد محدود من أقاربه ومؤيديه.
ونقلت «رويترز» عن مصدر قضائي أنّ أحمد شفيق ليس مطلوبًا على ذمة أيّ قضايا جنائية في الوقت الحالي بمصر، لكن كانت هناك قضايا ضده في السابق وحكم فيها بالبراءة أو حفظت، وقال المصدر: «ليست لدينا معلومات عن ترحيل».
ترحيل مُسيس
ونقلت «رويترز» في وقت سابق اليوم عن ابنة شفيق قولها إنه اقتيد من منزله في الإمارات بواسطة مسؤولين إماراتيين اصطحبوه ورحلوه إلى القاهرة.
وقالت: «إحنا كنا مسافرين رايحين فرنسا (جاءوا) هنا خدوه ورحلوه بطيارة برايفت (خاصة)، قالوا إنهم حيرحلوه لمصر»، وأضافت: «مجرد رشح نفسه رحلوه لمصر».
ونسبت وسائل إعلام إلى «أميرة»، نجلة شفيق، تصريحات مفادها أنّ قوات كبرى من الشرطة الإماراتية حاصرت الفيلا التي يقيمون فيها «ثم اقتحمت منزل الأسرة وسط صراخ الصغار وقاموا باعتقال والدها عنوة، وقاموا بقطع الاتصالات عن المكان؛ لمنعهم من التواصل مع المحامين».
وبثّت وسائل إعلام إماراتية صورة لشفيق وهو جالس في طائرة خاصة أقلته إلى القاهرة، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلانه أنّ السلطات الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها عقب إعلانه الأربعاء الماضي اعتزامه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية.
اتهامات إثارة الرأي العام
واليوم، تقدّم المحامي محمد حامد سالم ببلاغ إلى النائب العام ضد شفيق، يتّهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبثّ بيانات تحريضية على قنوات معادية، والإيقاع بين الشعبين المصري والإماراتي، وتلفّظه بكلمات وعبارات تحرّض ضد القيادة السياسية الحالية في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
وشفيق أحد المسؤولين المقربين من مبارك، خدم داخل المؤسسة العسكرية في الطيران، حتى وصل إلى رتبة فريق، قبل أن يتولى الوزارة عام 2002، وترأّس الحكومة المصرية لثلاثة أشهر عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وخسر الانتخابات الرئاسية في عام 2012 أمام الدكتور محمد مرسي في الجولة الثانية.