قال وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» اليوم الجمعة إنّ «استخدام القوة ضد كوريا الشمالية سيكون خطأ جسيمًا ولعبًا بالنار»، وموسكو ستفعل كل ما تستطيع لمنع هذا السيناريو.
جاء هذا في تعليقه على تحذيرات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «نيكي هيلي» الأسبوع الماضي من تدمير كوريا الشمالية «بالكامل» إذا اندلعت الحرب، بعد أن اختبرت بيونج يانج صاروخًا هو الأكثر تطورًا لديها يمكن أن يضع الأراضي الأميركية في مرمى نيران صواريخها.
وقال سيرجي، بحسب وكالة الأنباء «تاس»، إنّ هذا الخطاب «متعطّش للدماء»، وروسيا على اتصال وثيق بالولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية، و«تأسف موسكو لأن واشنطن، بإعلانها عن تدريبات غير مخطط لها، تستفز كوريا الشمالية».
قطع العلاقات
ورفضت روسيا الخميس الماضي دعوة الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات (الأربعاء)، في أوّل هجوم من نوعه منذ شهرين.
وأطلقت كوريا الشمالية في يوليو صاروخين عابرين للقارات بإمكانهما بلوغ الأراضي الأميركية في تجربة اعتبرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هدية إلى «الأوغاد الأميركيين». وتقول بلاده إنها بحاجة إلى الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها من غزو أميركي محتمل
وفي الثالث من سبتمبر، أعلنت كوريا الشمالية أنها طوّرت رأسًا هيدروجينيًا يتميز بقوة تدميرية كبرى، يمكن تركيبه على الصواريخ الباليستية، وأن الزعيم أشرف شخصيًا على تطويره.
وفرض مجلس الأمن الدولي سبع مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ أولى تجربة نووية في 2006، لكنها وجدت دائمًا طرقًا للالتفاف عليها، وصنفتها الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى دولة راعية للإرهاب؛ ما يعني فرض عقوبات اقتصادية أشد عليها، وفق تصريحات سابقة للرئيس دونالد ترامب.