نفى المغرد السعودي الشهير «مجتهد» صحة ما ذكره أمير لوكالة رويترز بأنّ الإفراج عن الرئيس السابق للحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله» تمّ بعد «التوصّل إلى اتفاق تسوية مقبول مع السلطات يعادل أكثر من مليار دولار أميركي».
وكتب مجتهد في تغريدة على «تويتر» أنّ مصدر المعلومة التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية هو ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، و«كان يُفترض أن يبقى متعب لأجل غير مسمى في السجن، ولو دفع تريليون ريال؛ لكن حصلت تطورات دخلت فيها عدة أطراف وأجبرت ابن سلمان على خروجه». ولفت إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقًا.
محمد بن سلمان هو مصدر المعلومة التي سلمت للوكالات عن تسوية مالية مع متعب بن عبدالله مقابل إطلاق سراحه
هذا الكلام غير صحيح
كان يفترض أن يبقى متعب لأجل غير مسمى في السجن ولو دفع تريليون ريال لكن حصلت تطورات دخلت فيها عدة أطراف وأجبرت ابن سلمان على خروجه
التفاصيل لاحقا— مجتهد (@mujtahidd) November 29, 2017
المنع من السفر والمراقبة
وذكر «مجتهد» أنّ الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، وزير الداخلية الأسبق، ليس في إقامة جبرية كاملة؛ «لكنّ حساباته في البنوك كلها في يد ابن سلمان، وهو ممنوع من السفر وتحت مراقبة شديدة، ويلاحق كل من يتصل به أو يقابله، سواء كان من الأسرة أو خارجها».
كما أود تصحيح معلومة أن أحمد بن عبدالعزيز ليس في إقامة جبرية كاملة لكن حساباته في البنوك كلها في يد ابن سلمان وهو ممنوع من السفر وتحت مراقبة شديدة ويلاحق كل من يتصل به أو يقابله سواء كان من الأسرة أو خارجها
— مجتهد (@mujtahidd) November 29, 2017
والأسبوع الماضي، ذكر «مجتهد» أنّ الأمير «أحمد بن عبدالعزيز» وضع قيد الإقامة الجبرية وجمّدت جميع أرصدته والتحفظ على كل ممتلكاته.
وسبق لموقع «تاكتيكال ريبورت» أن أورد في تقرير أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز طلب من شقيقه الأمير «أحمد» التعهّد بالولاء لنجله الأمير «محمد بن سلمان» بشكل علني؛ لكنه رفض، مبررًا بأن ولي العهد الشاب لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة، كما جدد الأمير «أحمد» مطالباته المستمرة بحقه في العرش.
وأضاف التقرير أنّ الملك «سلمان» أخبر الأمير «أحمد» أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة؛ لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى.
ومنذ مطلع نوفمبر الجاري اُحتُجز عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال بادعاء اتهامهم بانتهاكات مالية ومخالفات فساد، عقب لجنة يرأسها «محمد بن سلمان»، ولم يستبعد مراقبون أن يكون من بين أهداف الحملة القضاء على أي معارضة من داخل الأسرة ليتولى السلطة.
ونشرت وسائل إعلام سعودية قائمة بأسماء الأمراء والمسؤولين الموقوفين وصورهم وصفاتهم وأعمالهم؛ أبرزهم الأمراء «الوليد بن طلال» و«ناصر بن تركي» رئيس الأرصاد و«تركي بن عبدالله» أمير منطقة الرياض سابقًا.