كشف رئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق، الذي أعلن عن ترشحة لخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة ، عن منع السلطات الإماراتيه له، بعد إعلان ترشحه لرئاسة مصر لأسباب لا يعرفها.
وقال «شفيق» في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، «فوجئت بمنعي من السفر من دولة الإمارات لأسباب لا أعرفها ولم أفهمها».
وأضاف: «رغم تقديري لاستضافتي في دولة الإمارات العربية إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي بممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة» وفق تعبيره.
ودعا شفيق المسؤلين برفع كافة العوائق أمام حرية حركته وسفره، مشددًا على عدم التراجع عن قراره بالترشح.
بعد منع السلطات الإماراتية له من السفر ..#أحمد_شفيق : أرفض التدخل في شؤون بلدي .. وأتعهد لأبناء وطني بأن لا أتراجع إطلاقا متقبلا أية متاعب أو مصاعب#مصر pic.twitter.com/aimpUOJNkZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 29, 2017
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن «شفيق» أنه يعتزم الترشح في الانتخابات المقرر إجراؤها في إبريل المقبل، في مواجهة منتظرة مع عبدالفتاح السيسي، الذي لمّح مراراً إلى ترشحه لولاية ثانية.
وفي بيان مصور، قال إنه سيعود إلى مصر في الأيام المقبلة، ويشرفه أن يُعلن رغبته في الترشح على منصب رئيس البلاد كخيار لقيادة مصر خلال السنوات الأربع المقبلة، في وقت تؤكد مصادر حكومية مطلعة منعه من دخول البلاد، برغم رفع اسمه من قوائم الترقب والوصول.
حملات تشويه
ويرى مراقبون أن السماح بعودة شفيق إلى البلاد هو «قرار سيادي في المقام الأول، ويخضع لكثير من الاعتبارات، والمواءمات السياسية»، مستبعدة إمكانية عودته قبل موعد بدء إجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة، بغض النظر عن حفظ النيابة العامة للتحقيقات في القضية المتهم فيها بتسهيل الاستيلاء على أراضي الطياريين.
وكشفت مصادر أن مجموعات كبيرة من القبائل العربية وعائلات الصعيد والوجه البحري، ودوائر مهمة أبدت عزمها على دعم شفيق خلال الانتخابات المقبلة، مبررين ذلك بما آلت إليه الأوضاع في مصر على مستويات عدة، سواء سياسية أو اقتصادية، فضلاً عن تراجع مكانة مصر الإقليمية بسبب «السياسات الفاشلة».
لكن تلك المصادر لفتت إلى صدور تعليمات من الدائرة الاستخباراتية، الموالية لنظام السيسي، إلى جميع وسائل الإعلام المحسوبة عليها، سواء الحكومية أو المملوكة لرجال أعمال تابعين لها، بشن حملات صحافية موسعة ضد شفيق، بغرض تشويهه، والنيل من سمعته، خلال الأيام القليلة القادمة، في محاولة لثنيه عن الترشح.
ويُقيم شفيق في دولة الإمارات منذ خمس سنوات، بعدما خسر جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي عقدت في العام 2012، أمام الدكتور محمد مرسي، عقب الإطاحة به من قبل المجلس العسكري من منصب رئيس الوزراء، الذي شغله بتكليف من الرئيس المخلوع، حسني مبارك، أثناء ثورة 25 يناير2011.
انتقاد نظام السيسي
وفي 3 نوفمبر الجاري، أعلن نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذي يترأسه شفيق، اللواء رؤوف السيد، عن تجهيز الحزب لمؤتمر صحافي عالمي، تدعى إليه كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في الداخل والخارج، للإجابة عن كل التساؤلات والأمور المُثارة حول مسألة ترشح شفيق للرئاسة.
وأدلى شفيق خلال الفترة الماضية بتصريحات تنتقد أداء النظام الحالي في واقعتين، إحداهما التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، رافضاً تلك الخطوة ومؤكداً على مصرية الجزيرتين.
كما هاجم شفيق النظام الحالي، معتبراً سياساته فاشلة في ما يتعلق بحادثة الواحات التي ذهب ضحيتها 16 من كبار قيادات وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، على يد مجموعة مسلحة، الشهر الماضي.