من أعجب ما نراه في مصر الآن هو فوز شباب مصر في بطولة الألعاب البارليمبية (المعاقين) وذوى الأحتياجات الخاصة. وعلى النقيض، خسارة جميع الأصحاء في مصر في الألعاب الأوليمبية (للأصحاء) إلا من أثنين فقط لا غير (ميدالية فضية للاعب الشيش الذي جعلها وفاء لوعد أبيه المتوفى) والأخر (كرم جابر لاعب المصارعة اليونانية الذي يدعمه جيش كبير من رجال الأعمال وما قيل عن احترافه في أمريكا أو ما شبه ذلك، وقد قال انه سعى للميدالية من أجل شهداء الثورة)
أما المعاقين فيحصدوا ميدالياتهم من أجل أن يقولوا نحن هنا .. بالفعل نحن لا نظهر في التلفاز!! بالفعل لم يرانا العالم أجمع بأعلامنا نتبختر بها!! بالفعل لم يتم عمل افتتاح أسطوري كالذي تم عمله للأصحاء!! بالفعل لا يوجد من يشاهدنا!! بالفعل نحن معاقين من الناس قبل أن يعقنا الله!!
فسنريكم ماذا نحن فاعلون!
وبالفعل تمكنوا وبقوة من إجبارنا على متابعتهم والتحسر على حالنا وحال رياضينا الأصحاء .. عندما أشاهد نصر أحد شبابنا (السباق وليس المعاق) أشعر بل وأتمنى أن أمتلك نصف ما يملكوه من عزيمة ولكن كيف؟!!
أن تضع هدف نصب عينيك .. وأنت تعمل له ليلا ونهارا .. وان تتحدى كل ما يسعوا لإفشالك .. وأن تسد أذنك عن كل ما يقال إلا مما يدفعك بقوة تجاه هدفك .. وأن تثبت وتصبر .. وأن تضع في عقلك الفوز ثم الفوز ثم الفوز!! حينها فقط .. ستحقق ما تريد ولكن .. أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله.
الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد ولكن في الإرادة، فمن سلبت منه إرادته سلبت منه قدرته على الإنجاز ومن ثم يصبح كمسمار تضربه الجواكيش في أي مكان .. يضرب هنا ويخلع من هناك ويضرب مرة أخرى هناك ويلتوي هنالك وهكذا!
أنا بالفعل سأسعى لأشعر نفسي بأني معاق لأفتخر مثلهم.