تمضي الحكومة في خطتها لبيع شركات القطاع العام الأكثر ربحية وتماسك، والذي تم إطلاقها بالتزامن مع إتفاق صندوق النقد الدولي، وذلك من خلال طرحها بالبورصة للمستثمرين.
وتدرس الحكومة طرح إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية فى البورصة، بعد مراجعة اللجنة الوزارية المسئولة عن ملف الطروحات الحكومية.
ووفقا للدارسة الراهنة، تتضمن الشركات المرشحة للطرح كلا من شركة، ( السكر للصناعات التكاملية)، و(قها للصناعات الغذائية)، وقد تكون هناك شركات أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد.
إهدار المال العام
وقال الخبير الاقتصادي، أحمد أدم، لـ«رصد»، إن مواصلة بيع القطاع العام خاصة الشركات الرابحة ذات الدور المؤثر في النشاط الاقتصادي، يعتبر صورة من صور تعمد إهدار المال العام، خاصة في ظل الخطة التقشفية التي تتبعها الدولة من خلال نزع كل المساعدات وبنود الدعم المقدم للمواطن.
وأضاف أن الحكومة تنفذ شروط صندوق النقد الدولي حرفيا، والتي تنبع من رغبته في إفادة المستثمرين بالمقام الأول، لذا تستخدم الحكومة ورقة طرح القطاع العام الناجح بالبورصة لجذب المستثمرين لسوق المال .
وشهدت البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي والجاري، تراجعا ملحوظا ما أدي إلي خسائر ضخمة، وافقدت المؤشر الرئيسي قدراته علي إختراق مستوي الـ 14500 نقطة نزولا لمستوي الـ 13500 نقطة.
قرار رئاسي
وعقد عبد الفتاح السيسى، لقاء مساء أمس الأول، مع مسئولى وزارة المالية وبعض المسئولين الحكوميين، للإسراع فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، عبر طرح نسب من أسهم الشركات المؤهلة فى القطاعات المختلفة فى الدولة، بهدف تنشيط التداول فى البورصة، وجذب الاستثمارات، وزيادة رؤوس الأموال الخاصة بتلك الشركات.
ويعد طرح شركات القطاع العام، إغفال تام لأحقية المواطن في المال العام وحقه الذي كفله الدستور للاحتفاظ بالمؤسسات التابعة للمال العام ودور الحكومة في إعادة هيكلتها وتأهيلها لإعادة الإنتاج الداخلي والمشاركة بزيادة إيرادات الدولة، وليس بيعها بدون وجه حق.
طروحات جديدة
ومن المقرر خلال أيام طرح الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية «إنبى» للبترول، بشكل تدريجي، حيث تم تعيين تحالف مكون من شركات سى آى كابيتال المصرية، وجيفريز إنترناشيونال الأمريكية، وبنك الإمارات دبى الوطنى لإدارة طرح إنبى.
وتضمن التقييم المبدئى بين 16 و20 مليار جنيه، ومن المرجح طرح 24 % من الأسهم بحصيلة تتراوح بين 213 و267 مليون دولار.
