أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الإثنين، استعداده لسحب قواته من العراق، بعد إلحاق الهزيمة بـ «تنظيم الدولة»، مشيرا إلى أن الحزب أرسل مقاتلين وقياديين للأراضي العراقية بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد.
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني، «منذ بداية مؤامرة داعش في العراق وبالتنسيق مع الأخوة في حكومة العراق أرسلنا عددا كبيرا من مقاتلينا وسقط لنا شهداء وجرحى».
وأضاف أنه في ضوء التقدم الأخير، «إذا وجدنا أن الأمر قد أُنجز ولم يكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الإخوة هناك، فسيعودون للالتحاق بأي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك».
تأمين خروج «تنظيم الدولة»
وحول الوضع في سوريا، أكد «نصر الله» أن الإدارة الأميركية عملت على عدم وقوع مدينة البوكمال تحت سيطرة الجيش السوري، من خلال عرقلة القصف الجوي السوري والروسي.
واتهم الأمين العام لحزب الله، التحالف الأميركي بتسهيل هروب أعضاء «تنظيم الدولة» من البوكمال إلى مواقع تسطير عليها قوات سوريا الديمقراطية، من خلال تأمين غطاء جويا لهم.
حزب الله وتهم «الإرهاب»
وقال «نصر الله»، إن اتهام الجامعة العربية لحزبه بـ(الارهاب) ليس بالجديد، تعودنا على تلك الاتهامات العربية، سواء ضدنا أو ضد إيران، متابعا: الدول العربية، تريد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والدليل هو خروج الإعلام العبري، بتأكيد ذلك، بينما لم يخرج العرب الذي يُتهمون بالتطبيع لنفي ذلك.
وأوضح أن حزبه لا يتدخل في الشؤون العربية، وأن تدخله كان فقط في فلسطين وتحديدًا عندما يدعم حزب الله قطاع غزة بصواريخ (الكورنيت) ضد الاحتلال، وهذا يتشرف به الحزب، اضافة للقتال في سوريا.
وشكر «نصر الله»، الفصائل الفلسطينية، على تنديدهم ببيان الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية والفصائل، يتعرضون لضغوط كبيرة، بسبب ما يحدث في المنطقة، وبسبب ما يسمى بصفقة ترامب الكبرى.
التدخل باليمن
ونفى «نصر الله»، اتهامات السعودية لحزبه، أنه يقاتل في اليمن إلى جانب الحوثيين، ويطلق صواريخ، متابعًا: لا يوجد في اليمن أي عنصر يتبع لحزب الله، ومن يقول ذلك فليأت بالدليل.
وطلب «نصر الله من الدول العربية»، دعوة السعودية إلى وقف «حصارها والمجازر التي ترتكبها في اليمن».
وبشأن أستقالة الحريري، قال «ننتظر عودة الحريري ونحن منفتحون على كل نقاش يجري في البلد».