قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن أطرافًا خارجية تتسبب في عرقلة تحسن علاقة بلاده مع مصر.
وأضاف عن خلال مقابلة معه ضمن برنامج «الحقيقة»، الذي يبثه تلفزيون قطر الرسمي، مساء الأحد، أنه :«كلما بنينا جسورًا للتقارب مع مصر يتدخل طرف آخر لإفساد ذلك، بسبب وجود أجندات خاصة»
وأشار إلى أن «التزام قطر تجاه مصر مستمر، دون تأثر، لاعتقادنا أنها يجب أن تكون قوية»
وردًا على سؤال حول فشل المصالحة في مصر، قال:« إن الرفض جاء من قبل العسكريين لا الإخوان»
وكشف في السياق أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري «طلب من قطر الاتصال مع الدكتور محمد مرسي، ونائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، وقادة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب».
وتابع «تحدثت إلى اللواء محمد العصار وزير الدولة المصري للإنتاج الحربي، والعضو السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، و كان اللقاء مع خيرت الشاطر، وأصر العسكريون في مصر أن يكون اللقاء ثلاثيًا؛ أنا، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرن»
ولفت إلى أن «الشاطر، تحدث مع عبد الله بن زايد، عن خيانة، وكيف أنهم طُعنوا في الظهر»، ورجح أن «ثمة اتفاق تم خرقه».
وأشار العطية، إلى أن «الشاطر أخبرهم أن الإخوان مستعدون للجلوس وحقن الدماء، وخرجنا بعد ذلك للقاء مرسي، وفوجئنا بعد ذلك بإلغاء كل الاجتماعات دون إبداء الأسباب».
وتطرق العطية خلال اللقاء للشأن السوري، مشددًا أن «قطر لم تدعم أي فصيل متشدد، والاتهامات لنا بدعم الإرهاب باطلة».
وأكد: «الدوحة وقفت لحماية إرادة الشعب السوري من وحشية النظام، من خلال دعم الحلفاء والتحالف الدولي، بينهم السعودية».
وحول الأزمة الخليجية، أشار العطية، إلى تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بأن «الحوار هو أسهل وأقصر طريق لحل الخلاف».
وأعرب وزير الدفاع القطري، عن أمله «بوجود من يستمع لصوت العقل والحكمة، ويستجيب لدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للتفاوض».
ومنذ 5 يونيو الماضي؛ تعصف بالخليج أزمة غير مسبوقة إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، الأمر الذي نفته الدوحة.