ترددت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية، عن تعديلات مقترحة من الحكومة على القانون رقم 161 لسنة 2012 الخاص بمدينة زويل، أهمها تغيير اسم المدينة من «مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. مشروع مصر القومي للنهضة العلمية» ليصبح «مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار»، ما فجر موجة غضب داخل مجلس النواب، وزاد موجة الغضب تصريحات شقيقة الدكتور أحمد زويل، والتي كشفت فيها عن ابتزاز مسؤولين لها بدفع أموال من أجل بقاء أسم العالم الراحل.
وفي مفاجأة تحسم الجدل بشأن ما تردد عن تغيير اسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، جاء مشروع قانون مدينة زويل الجديد بعد دخول الدولة طرف في مجلس أمناء المدينة، ممثلة في وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ويكشف مشروع القانون الجديد تغيير اسم المدينة لتصبح «مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار (مدينة زويل)»، بدلا من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا (مشروع مصر القومي للنهضة العلمية).
حيث نص مشروع القانون، بشأن تعديل بعض أحكام القرار رقم 161 لسنة 2012 بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أن «يستبدل بنصوص المواد الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والمادة الثامنة بند (7) من قانون إنشاء مدينة للعلوم والتكنولوجيا».
ابتزاز شقيقة زويل
وقالت نانا زويل، شقيقة العالم الراحل أحمد زويل، مساء السبت، إن شقيقها جاهد لأكثر من 15 عامًا لتظهر مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى النور.
وأضافت نانا، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري، على قناة «دي أم سي»، أن مشروع تعديل قانون مدينة زويل، يتضمن تعديل 7 مواد في سرية، وأنها لا تعلم هذا التغيير لصالح من، معربة عن تخوفها من تغيير اسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إلى مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وأوضحت شقيقة العالم الراحل، أنه لا يليق بعد ذلك أن تتم إزاحة اسمه في جو يسوده التعتيم، دون معرفة مجلس أمناء المدينة، أو أسرة الدكتور، مؤكدة أنها عندما لجأت إلى الجهات المختصة صرحوا لها بأنه لم يتم إزالة اسمه.
وتابعت: «زويل جزء من مصر وإضافة لمصر ورمز عالمي، زويل لم يحقق الحلم بسهولة، فيه حد كلمني بيقولي لو عاوزه اسم زويل مش يتشال من على المدينة ادفعي 4 مليار جنيه».
مصطفى بكري يقدم بيان عاجل
وتقدم النائب مصطفى بكرى، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء بشأن تغيير اسم مدينة زويل، لافتا إلى أن شقيقة العالم الراحل الدكتور أحمد زويل تحدثت فى إحدى القنوات الفضائية وقالت إنها تواصلت مع الحكومة للإبقاء على اسم المدينة كما هو قيل لها أن تدفع 4 مليارات جنيه قيمة المدينة، مطالبا الحكومة بتوضيح مدى صحة هذا الكلام.
وأوضح بكرى أنه كان قد صدر عام 2012 قرارا بإنشاء مدينة زويل باعتباره مشروع للنهضة القومية العلمية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لتغيير اسم مدينة زويل إلى مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار «مدينة زويل»، مما أثار استياء العاملين والطلاب بالمدينة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم بمجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال لمناقشة عدد من البيانات العاجلة.
وأكد أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «النور»، أن الهدف من إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هو تشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم، والإسهام في توفير التخصصات العلمية الحديثة، ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي والإنتاج، وتخضع المدينة للقانون وللوائحها الداخلية الخاصة بها المعتمدة من رئيس مجلس الوزراء.
وقال خير الله، فى طلب مقدم لرئيس البرلمان إن عبد الفتاح السيسى صرح خلال جنازة أحمد زويل، بأن الدولة سوف ترعى هذا المشروع بكل ما تملك، وأن جميع مؤسسات الدولة ستقدم الدعم حتى تحقق هذا الحلم لعالمنا الكبير، موضحا أن أحمد زويل الآن فى رحاب خالقه وهو لا يملك شيئًا ليدافع عن حلمه.
النائب البرلماني فايز بركات، عضو اللجنة التعليمية، عبر عن استيائه من الإقدام على خطوة كهذه، مشيرًا إلى ضرورة دعم المدينة وإعلاء اسم العالم الراحل, نظرًا لأهمية المدينة من الناحية العلمية، وما تقدمة للمصريين.
وطالب بالتصدي لمن يحاول تبديل الاسم، وأن تبقى مدينة زويل للتكنولوجيا والعلوم تحمل اسم العالم الكبير، مشددًا على أن هناك استهدافًا لتشويه رموز مصر فى الماضي والحاضر، حتى التاريخ لم ينج من هذا السيل من الحجارة الذي ينهال على رؤوس رموزنا، ابتداءً بالرموز الدينية وانتهاءً بالرموز الوطنية والعلمية.
وتابع: «ليست هناك أسباب واضحة لتغيير اسم المدينة وإزالة اسم زويل»، موضحًا أن وجود اسم العالم الراحل يؤكد تقدير الدولة له فى تأسيس مدينة بمثابة مشروع قومي لنهضة مصر العلمية.