طالب ساسة بريطانيون ومعارضون سعوديون لندن بإعادة النظر في علاقاتها مع الرياض، ووقف بيع الأسلحة للسعودية، وذلك على خلفية حصارها لليمن وما ترتب على ذلك من أزمة إنسانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني السباق جاك سترو -في مؤتمر «المستقبل السياسي للسعودية»- إن الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على اليمن أوجد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، واصفا السعودية بأنها الدولة الأكثر استبدادا في العالم.
ودعا المشاركون في المؤتمر-الذي تنظمه مؤسسة «ميدل إيست مونيتور» المعنية بدراسة الشرق الأوسط- إلى إعادة الحكومة البريطانية النظر في علاقاتها مع السعودية بسبب تفاقم المأساة الإنسانية التي سببتها الحرب في اليمن.
من جهته قال يحيى عسيري الناشط الحقوقي السعودي ورئيس منظمة «القسط» لحقوق الإنسان إن على السعودية بناء منظومة داخلية تستند إلى حقوق الشعب وتسمح له بالمشاركة، وطالب العسيري المشارك في المؤتمر في نشرة سابقة للجزيرة بإصلاح العلاقات الخارجية للمملكة.
وقبل يومين، حذرت الأمم المتحدة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن خيبة أمله لرفض دول التحالف الاستجابة لطلب مجلس الأمن، برفع الحصار عن اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب «الحرب الغبية».
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس النزاع المسلح في اليمن بـ«الحرب الغبية».
وحذّر مديرو ثلاث وكالات أممية الخميس الماضي، من أن «آلاف الأبرياء سيموتون» في اليمن، إذا لم يرفع التحالف العسكري بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على هذا البلد الغارق في الحرب.