قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إنّ الأمير متعب، ابن الملك الراحل عبدالله، الذي كان محتملًا أن يصبح وليًا للعهد، أصيب نتيجة ضربه وتعذيبه رفقة خمسة أمراء آخرين.
وأضاف، في مقاله الذي نشره موقع «ميدل إيست آي»، أنّ الأمراء الستة عُذّبوا لدرجة أنهم نُقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفى، وأُدخل أحدهم وحدة العناية المركزة؛ بسبب صعوبة حالته جرّاء التعذيب.
وكتب حساب «العهد الجديد»، المعني بكشف كواليس ما يدور في القصر الرئاسي السعودي، على «تويتر»: «حينما بدأ المحققون بالتحقيق لم يكن الأمراء مدركين ما يجري، كانوا مشدوهين ويصرخون بوجوه المحققين: من أنتم لتتكلموا وتحققوا معنا. وعلى إثر ذلك قال ابن سلمان للمحققين: أي أحد يتعرّض لكم أو لا يستجيب اجلدوه واضربوه. ثم بدأ الضرب والإهانة والتقييد لا يفارقهم (كل الأمراء الكبار ضربوهم)».
حينما بدأ المحققون بالتحقيق، لم يكن الأمراء مدركين ما يجري، كانوا مشدوهين ويصرخون بوجوه المحققين: من أنتم لتتكلموا وتحققوا معنا. وعلى إثر ذلك قال بن سلمان للمحققين: أي أحد يتعرض لكم أو لا يستجيب، أجلدوه واضربوه. ثم بدأ الضرب والأهانة والتقييد لا يفارقهم (كل الأمراء الكبار ضربوهم) https://t.co/VrcH47lDAt
— العهد الجديد (@Ahdjadid) November 17, 2017
بصمات لأحذية عسكرية
وبحسب «ميدل إيست آي»، أُبلغ موظفو المستشفى أنّ الإصابات التي كان يعاني منها المرضى نجمت عن محاولات للانتحار. وضربوا جميعًا بشدة؛ لكنهم يصابوا بكسور، ولُوحظ أنّ العلامات التي شُوهدت على أبدانهم كانت بصمات لأحذية عسكرية.
وقال حساب «كشكول» إنّ «الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه، تمت معالجته وإنقاذ حياته، بعدها تم سحب كل شيء في الغرف إلا الأسرّة والأغطية. يتعرض الوليد للضرب بشكل خاص، ولا أعلم ما سبب حقد (بن سلمان) عليه، متعب بن عبدالله متهم حاليًا بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية السجاير، (ابن سلمان) داس كرامة أسرته بالجزمة»، على حد تعبيره.
الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه تمت معالجته وانقاذ حياته.
بعدها تم سحب كل شيء في الغرف إلا الأسرة والأغطية.
يتعرض الوليد للضرب بشكل خاص ولا أعلم ما سبب حقد MBS عليه.
متعب بن عبدالله متهم حالياً بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية السجاير.
MBS داس كرامة أسرته بالجزمة— كشكول (@coluche_ar) November 14, 2017
وذكر الموقع أنّ 17 محتجزًا من الامراء والمسؤولين والأسرة المالكة نقلوا إلى المستشفى، وعدد مَنْ أُسيئت معاملتهم أكبر من ذلك بكثير على وجه التأكيد، وقال إنّ وحدات طبية رُكّبت داخل فندق ريتز كارلتون، حيث الضرب والتعذيب؛ لتجنب الاضطرار إلى نقل الضحايا إلى المستشفى.
كما اُحتُجز معتقلون آخرون في فندقين ثانيين، منهما كورتيارد في الحي الدبلوماسي في الجهة المقابلة تمامًا لفندق ريتز كارلتون.
لا يعملان كفنادق تقليدية
ونقلت «ميدل إيست آي» تصريحًا للمتحدث باسم فنادق ماريوت إنترناشيونال، التي تدير فندقي ريتز كارلتون وكورتيارد، أنهما لا يعملان في الوقت الراهن كفنادق على النحو التقليدي.
ويبدو أنّهما حُجزا بالكامل حتى آخر ديسمبر المقبل، ولا يستقبلان الضيوف، بحسب ما ورد في مواقعهما على الإنترنت.
وسبق وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنّ ولي العهد السعودي استعان بمشورة وزير الداخلية المصري في عهد المخلوع مبارك «حبيب العادلي»، وهو المعروف بسمعة وحشية في حملته لقمع معارضيه والنخب الملكية والاقتصادية للبلاد.