أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من المضي قدما في إتمام المصالحة الفلسطينية بهدف إفضال مخطط تديره «قوى كبرى»، يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، إنه «لا رجعة عن المصالحة الفلسطينية»، معتبرا أن استمرار الانقسام الفلسطيني هو «دمار لمشروعنا الوطني الفلسطيني، ولا يستفيد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف السنوار، في حديثه خلال ندوة سياسية، الخميس،«يجب العمل من أجل طي صفحة الانقسام؛ لأنها شكلت صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، وبات تحقيق المصالحة فريضة وطنية وشرعية»، وفق قوله.
وحذر من تعرض المشروع الوطني الفلسطيني «لخطر؛ بسبب وجود إرادة عند قوى كبرى ومؤثرة لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها»، لافتا إلى أنه في حال «لم نستطع حشد جهودنا لطي صفحة الانقسام، فإن شعبنا بعد عام سيعض أصابع الندم على ضياع هذه الفرصة التاريخية».
وشدد السنوار على أن حركته عازمة على المضي قدما في طريق المصالحة، و«تذليل الصعاب لإنجاحها، وتحقيق الشراكة الوطنية، التي ستكون رافعة لمشروع التحرير والعودة، وتشكيل المجلس الوطني، وإعادة تفعيل المنظمة كمظلة جامعة للكل الوطني الفلسطيني».
وطالب السنوار كافة فئات الشعب الفلسطيني بممارسة «الضغط على جميع أطراف للحوار للوصول لمصالحة حقيقية وشراكة وطنية، تنهض بقضيتنا، وتساهم في تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة»، مؤكدا أن «المصالحة قضية كل فلسطيني».
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية لم ترفع العقوبات عن قطاع غزة حتى الآن بالرغم من اتمام المصالحة وتسليم القطاع والمعابر من حركة حماس إلى الحكومة الفلسطينية.
ومن المنتظر أن تعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعا الثلاثاء القادم، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لاستكمال مناقشة العديد من القضايا الخاصة بإنجاز المصالحة وطي صفحة الانقسام الفلسطيني.