رفع الجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حالة التأهب، حيث اتخذ سلسلة من الإجرءات ،استعدادا لأي هجوم محتمل يأتي من قطاع غزة ونشر المزيد من القبة الحديدية في الوسط والجنوب، وفق لما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية.
واوضحت «هآرتس» أن جيش الاحتلال قد رفع حالة التأهب تحسبا لحصول تصعيد، كما قام بـ«أعمال دفاعية على نطاق واسع»، بضمنها نشر بطاريات القبة الحديدية في مركز البلاد.
تزايد حدة التوتر
وازداد التوتر بين إسرائيل و «حركة الجهاد الإسلامي» بعد أن قامت إسرائيل بعملية تفجير نفق يمتد من قطاع غزة إلى إسرائيل في 30 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 12 ناشطا فلسطينيا من حركتي حماس و«الجهاد الإسلامي».
وحذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد)، الفلسطينيين من شن هجمات انتقامية، ردا على تفجير النفق، متوعدا بـ«الرد بقوة» على أي هجوم.
وهدد «منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67»، يوآف مردخاي، بأن جيش الاحتلال سوف يستهدف قيادة حركة الجهاد الإسلامي في حال نفذت الحركة أية عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ورفضت «حركة الجهاد الإسلامي» تهديدات الاحتلال الإسرائيلي واعتبرتها بمثابة “إعلان حرب” مؤكدة «حقها في الرد على أي عدوان» إثر تفجير النفق.
حملة اعتقالات
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اعتقل أحد كبار قياديي حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي»، أن أحد قادته طارق قعدان (47 عاما) اعتقل ضمن حملة اعتقالات، مشيرا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية «داهمت خلالها منزله وقامت بتفتيشه».
وطارق قعدان متزوج وأب لخمسة أبناء، وسبق أن أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية بسبب اتهامه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه أحد قيادات حركة «الجهاد» البارزين في محافظة جنين.
وتعتبر محافظة جنين أحد معاقل «حركة الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، قال مصدر أمني فلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر الاثنين «14 شابا فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية».
وأوضح: «اقتحمت قوات الاحتلال مدنا وقرى في الضفة الغربية ونفذت حملة دهم وتفتيش للمنازل اعتقلت خلالها 14 شخصا لدواع أمنية».