أفادت تقارير إعلامية سويدية بأن سكان جنوب العاصمة ستوكهولم سيكون بمقدورهم قريبا سماع الأذان الذي من المقرر أن يرفع في وقت لاحق من أول مئذنة عاملة في السويد.
وذكر راديو السويد أن لجنة التخطيط المحلية بمنطقة "فيجيتا" بجنوب ستوكهولم أصدرت قرارا بإلغاء مادة سابقة فيما يتعلق بالقوانين المنظمة لتخطيط المباني، والتي كان بموجبها يحظر استخدام المئذنة في رفع نداء الصلاة للمساجد.
وقد لاقى هذا القرار قبولا واسع النطاق في السويد، فيما لم يعترض عليه سوى الحزب الديمقراطي المسيحي، وذلك بدعوى أن البعض يرى أن الأذان سيشكل مصدر إزعاج بالنسبة لهم، وأن الأمر لابد أن يوكل إلى الشرطة لتقرر هي ما إذا كان سيرفع الأذان أم لا.
يذكر أن سويسرا قد شهدت استفتاء عام 2009 وصلت نتائجه إلى حظر بناء مآذن المساجد في هذه الأثناء
ووصف حينها بيان من المجلس الإسلامي البريطاني نتائج الاستفتاء بأنها تطور مأساوي ومؤسف.
وقال: "إن طرح النظام السويسري مثل هذه القرارات على الشعب في استفتاء عام يكشف المدى الذي اكتسبه اليمين المتطرف والجماعات العنصرية في معركة الأفكار حول مستقبل أوروبا.
كما أثار ردود فعل معارضة ليس من جانب المنظمات والبلدان الإسلامية فحسب ولكن في أوروبا كذلك ومن قبل الفاتيكان.
وأيد الفاتيكان موقف الأساقفة السويسريين الذين اعتبروا حظر بناء المآذن "ضربة قاسية لحرية المعتقد".
