اغتيل القيادي الأحوازي البارز، رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، أحمد مولى، مساء الأربعاء، بمدينة لاهاي في هولندا، لتشتعل المواجهات بين أطراف الحركات الأحوازية والجانب الإيراني، في ظل اتهامات وجهتتها عائلة القيادي للنظام الإيراني بارتكاب الجريمة.
اتهامات لإيران
ومنذ اللحظات الاولى لارتكاب عملية الاغتيال، أشارت أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني، حيث العداء المتواصل بين الأحواز وإيران، الذين يعتبرون طهران احتلالا إيرانيًا لأرضهم العربية السنية.
وأكد مستشار الامين العام، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية طاهر التميمي، أن «الاغتيال هو سياسي بامتياز لأن الضحية رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ومطلوب لإيران»، مشيرا إلى أن طهران طالبت من الشرطة الدولية الإنتربول تسليمه لي إيران لمحاكمته.
وأوضح التميمي في تصريح لـ «رصد»، أن «النظام الفارسي الايراني أراد بهذه الجريمة النكراء ان ينتقم من المناضلين الأحوازين كلهم ومن الشهيد أحمد مولى خصوصا لأنه كان أحد المناضلين ورمز من رموز النضال الأحوازي».
ولفت مستشار الامين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، «أن المحتل يظن بأنه يتمكن من أن يزعزع الساحة الأحوازية، ويتصور ان إغتيال شهيدنا سيضعف صفوفنا في النضال و المقاومة ويرعب ويخوف المناضلين الأحوازيين».
وتابع التميمي، أن «سياسة الاغتيالات لا تؤثر في قضية الأحوازية ولن يتمكن العدو الايراني باغتيال الشهيد ابو ناهض أو باغتيال غيره من الأحوازيين في المستقبل أن يوقف زحف النضال الأحوازي وتقدمه في كل الميادين النضال والمقاومة في الساحات العربية والدولية».
#عاجل
أيادي الغدر طالت مساء اليوم قائد ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الشهيد بإذن الله احمد مولى الذي قدم حياته للوطن pic.twitter.com/VOZufaUfOz— حركة النضال العربي (@ahwazona1999) November 8, 2017
القضية الاحوازية
منذ أبريل عام 1925، حيث انهيار الحكم العربي في الأحواز، والسيطرة الإيرانية بقيادة رضا خان البهلوي، بدأت الاحواز عصرا من عصور الاضطاد والقمع لم يتوقف حتى الآن، بدأت بخلع حاكمه الشيخ خزعل الكعبي، وظلت المقاومة الاحوازية تناضل من أجل استقلالها والتأكيد على عروبتها.
وتمارس إيران انتهاكات وجرائم في حق الشعب الأحوازي تمثلت في غلق المراكز الثقافية وعدم تدريس اللغة العربية، وإعدام للنشطاء كما حدث العام 2008 و 2012 ، وعدد كبير من الاغتيالات السياسية لقيادات الحركات النضالية.
وقال التميمي إن الاغتيالات السياسية، ليست جديدة حيث أن «العالم يتذكر كل عمليات الاغتيال الذي نفذها جهاز الاستخبارات الإيرانية، بحق شخصيات احوازية و الأحوازيين لهم تجارب كثيرة مع هذا العدو»، مضيفا أن «النظام الإيراني اغتال قبل هذا مناضلين أحوازيين بدرجة أمين عام وهم الشهداء حسين ماضي ومنصور مناحي، ودعير البستان في العراق الشقيق، إضافة إلى الاغتيالات التي ارتكبها نظام طهران بحق الشعب الكردي الذي اغتالوا أبرز شخصين من قياداته وهم أمناء عامين في الحزب الديمقراطي الكردستاني».
تحركات أحوازية
ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة، إلى أن «القوى الوطنية تحركت منذ بداية الجريمة و قامت باتصالات بجهات المعنية دولين وامنين، في إطار ضمها لملف إجرام ايران الذي يعرفه العالم» مشيرا إلى أن «هناك ملف مفتوح لدي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي الهولندية بخصوص الجرائم الذي ارتكب ايران بحق شعب العربي الاحوازي».
ومن جهته دعا محمّد عليّ الحُسينيِّ أمين عام المجلس الإسلاميِّ العربيّ في لبنان الموطنين في الاحواز وخارجها إلى الرد على استشهاد المناضل ابو ناهض، من خلال « وحدتنا و تمتين جبهتنا الداخلية وتكريس المصالحة الاحوازية، وتثبيت المواطن الاحوازي في وطنه من خلال تعزيز صموده ليكون قادرا على التصدي لكل أساليب الاحتلال الفارسي».