أحرجت الخبيرة الدكتورة نهى عبدالكريم، أستاذة هندسة الطاقة والسياسة العامة بالولايات المتحدة الأميركية، القائمين على منتدى شباب العالم الذي تسضيفه مدينة شرم الشيخ تحت رعاية عبدالفتاح السيسي؛ بعدما انسحبت من جلسة على الهواء وأعربت عن استيائها.
حصلت نهى على الدكتوراه من جامعة كارينجي ملبورن في الهندسة والسياسة العامة، وخصّصت جزءًا كبيرًا من دراستها في مجال الطاقة النظيفة والطاقة النووية، وتعمل حاليًا في شركة أميركية كبرى لتنظيم الطاقة بين أميركا وكندا والمكسيك.
وقالت الخبيرة إنّ انسحابها من جلسة مستقبل تغيير المناخ لاعتراضها على أنها لم تُتح الفرصة لها في الحديث عن الطاقة، والكلمات والوقت لم يوزّعا بين الضيوف من مذيعة الجلسة؛ ما يعتبر إهانة بالغة في حق الضيف.
وأضافت: «جئت لأفيدك وأفيد بلدك ثم تقاطعيني بعد دقيقة واحدة أثناء مناقشة قضية المناخ التي تهدد العالم»؛ وعلى إثره انسحبت وغادرت القاعة.
إحراج دولي
ووضع انسحاب الخبيرة على الهواء مذيعة التلفزيون المصري التي تدير الجلسة في موقف محرج؛ بعد اتهامها بأنها لا تتيح فرصًا متساوية لجميع الحضور للحديث ومقاطعتها مشاركين دون آخرين.
وأكّد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، في تصريحاته الصحفية، أنّ انسحاب الدكتورة نهى عبدالكريم جاء بسبب سوء التفاهم وليس لخلاف رأي أو اعتراض على موضوع الجلسة.
من جانبه، قال الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام، في تصريح لـ«رصد»، «إن الأزمة بسبب ضعف المهنية في تنظيم مثل هذه الجلسات؛ فكل ضيف له توقيت محدد، وعلى مدير الجلسة عقد اجتماع مع الضيوف قبل البدء للاتفاق على شكلها».
وأضاف أنّ مصر تعرّضت إلى إحراج دولي كبير؛ وأنه كان من الأولى تدريب الإعلاميين على إدارة هذه الجلسات دون الاعتماد على مبتدئين.