علّق عبدالفتاح السيسي على حملة الاعتقالات الموسّعة للسلطات السعودية بحق أمراء ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ورجال أعمال بارزين، قائلًا إنها «إجراءات داخلية يمكن أن تحدث في أي دولة»!
ومنذ السبت الماضي، احتجزت سلطات المملكة عشرات الأفراد من الأسرة الحاكمة ومسؤولين ورجال أعمال بارزين في الحملة؛ بادّعاء اتهامهم بغسل أموال والرشوة وابتزاز مسؤولين واستغلال المنصب العام لتحقيق مكاسب شخصية؛ أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، ووزير الحرس الوطني المعفى الأمير «متعب بن عبدالله»، ورئيس الأرصاد الأمير «ناصر بن تركي»، وأمير منطقة الرياض سابقًا «تركي بن عبدالله»، ورئيس الديوان الملكي الأسبق «خالد التويجري».
رفض مواجهة «حزب الله» وايران
وأبدى السيسي، في لقاء مع إعلاميين على هامش منتدى شباب العالم مساء الأربعاء، رفضه توجيه ضربات عسكرية إلى إيران أو حزب الله اللبناني؛ قائلًا إنه يعارض الحرب، خاصة أن لمصر تجارب مريرة وصعبة مع الحروب، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وأضاف أنّ «أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لنا، ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا في شؤوننا ولا يصلوا بالأمور إلى شكل من أشكال الصدام». واصفًا الوضع في المملكة بـ«المطمئن والمستقر».
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأميركية يوم الاثنين الماضي، قال عبدالفتاح السيسي إنّ بلاده «لا تفكّر في اتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله»؛ على الرغم من دعوة السعودية إلى فرض عقوبات عليه.
حادثة الواحات
وبشأن حادثة الواحات الأخيرة التي قتل فيها 58 شرطيًا وفق وكالات أنياء، زعم السيسي أثناء حديثه أنّ الجيش قبض على مقاتل أجنبي في هجوم ضد المسلحين المسؤولين عن هجوم الواحات.
وانتقد السيسي الطريقة التي تعاملت بها وسائل الإعلام مع الحادثة، وقال إنّ تناول وسائل الإعلام المصرية للحادثة بسبب خوفهم على بلدهم «غير جيد» وفيه تجاوز للمهنية.
وقال إنّ جزءًا من مسؤولية الدولة والهيئة العامة للاستعلامات تجاه الإعلام الخارجي هو إصدار بيانات بشكل دائم؛ لتوفير المعلومة للإعلام الأجنبي، قائلًا إنّ على وكالات الأنباء مراعاة أنّ مصر في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب، وفق قوله.
