تظاهر العشرات من أهالى النوبة على الطريق الزراعي أمام منطقة كلابشة (شمالي أسوان) مساء الثلاثاء؛ احتجاجًا على وفاة الناشط جمال سرور داخل محبسه يوم السبت الماضي؛ بعد إصابته بغيبوبة سكر نتيجة إضرابه عن الطعام.
وقطع المحتجون خط السكك الحديدية وأشعلوا النيران في إطارات السيارات. بينما استخدمت قوات الشرطة العنف ضد المتظاهرين بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، استمر قرابة نصف ساعة، بحسب شهود عيان.
وجمال سرور هو رئيس اتحاد النوبيين في فرنسا، ويحمل الجنسيتين المصرية والفرنسية، وشارك في مسيرة الدفوف النوبية الشهيرة بعد وصوله من فرنسا، وقبض عليه برفقة 24 آخرين ووجّهت إليهم اتهامات «التظاهر من دون تصريح مسبق من الجهات المختصة، وقطع الطريق العام وترديد الهتافات والشعارات التي تندد بالدولة، وتلقي التمويلات في واقعة القضية رقم 5653 لسنة 2017م إداري قسم أول أسوان»، المعروفة إعلاميًا باسم «مسيرة الدفوف».
وفي 30 أكتوبر الماضي، قررت محكمة الجنح المستأنفة بأسوان تجديد حبس الـ25 شخصًا للمرة الخامسة على التوالي 15 يومًا؛ فأعلن جمال وسبعة آخرين الإضراب عن الطعام، وفق تصريحات «جمال عيد».
الناشط النوبي جمال سروروقررت محكمة الجنح المستأنفة في أسوان يوم 30 أكتوبر الماضي تجديد حبس 25 شخصًا من أبناء النوبة المتهمين في القضية رقم 5653 لسنة 2017م إداري قسم أول أسوان، المعروفة إعلاميًا باسم مسيرة الدفوف، 15 يومًا؛ لما نسب إليهم من اتهامات، ما يعد تجديد الحبس الخامس على التوالي.
تهجير النوبيين
وفي مطلع الستينيات من القرن الماضي، هجّرت السلطات المصرية أهالي النوبة بالتزامن مع إنشاء السد العالي، وهم يوجدون اليوم بكثرة في مدينتي الإسكندرية والقاهرة.
وبين الوقت والآخر يطالب أهالي النوبة المهجّرون بالعودة إلى موطنهم الأصلي، وسط دعوات بتدويل القضية للحصول على حقوقهم.
وتنص المادة 236 من الدستور المقرّ في 2014 على أن «تعمل الدولة على وضع مشاريع تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية وتنفذها، وتنميتها في عشر سنوات؛ على النحو الذى ينظمه القانون».