قالت مصادر مقربة من اللجنة المعنية بمتابعة الملف الليبي، أن رئيس الأركان الجديد الفريق محمد فريد حجازي، الذي خلف الفريق محمود حجازي، سيتولى الإشراف على الملف الليبي أيضا.
وقالت المصادر «إن الإطاحة بالفريق محمودحجازي من موقعه كرئيس للأركان شملت إبعاده عن الملفات التي كان يشرف عليها، بحكم ترك منصبه المعني بهذا الملف»، بحسب العربي الجديد.
وأوضحت المصادر أن اجتماعا ثلاثيا غير معلن سيتم عقده بين محمود حجازي، والفريق محمد فريد حجازي، بالإضافة إلى حفتر قائد القوات الليبية التابعة لبرلمان طبرق، خلال الساعات القليلة المقبلة، سيتسلم خلاله رئيس الأركان المصري الجديد الملف من سابقه، في حين سيقتصر دور محمود حجازي على موقع استشاري للجنة.
وبدأ حفتر، مساء أمس الأول الأربعاء، زيارة غير معلنة إلى القاهرة، إذ وصل على متن طائرة خاصة من بنغازي، وكانت في استقباله قيادات عسكرية في جهاز الاستخبارات الحربية.
ولفتت المصادر إلى أن هناك حالة من عدم الرضا داخل مؤسسة الرئاسة عن الخطوات التي تم اتخاذها على مدار الفترة الماضية في الملف الليبي، مشيرة إلى أنه على الرغم من الدعم الهائل لحفتر ومعسكر الشرق الليبي، إلا أن الخطوات التي تم تحقيقها أقل من المتوقع بكثير.
وأضافت، أن قوات حفتر لم تتمكن من فرض سيطرتها على المشهد، على الرغم من تقديم كافة أنواع الدعم لها، سواء اللوجستي أو المالي أو العسكري، من خلال توجيه ضربات مباشرة أكثر من مرة لمواقع العديد من المليشيات سواء في الجنوب الليبي أو الشرق.
تستقبل القاهرة في الفترة الراهنة اجتماعات لقيادات وضباط في قوات حفتر في محاولة لإعلان تشكيل قوة عسكرية موحدة، تكون بمثابة جيش ليبي، على حد تعبير مصادر ليبية في القاهرة تابعة لحفتر. وأكدت المصادر أن الاجتماعات تستهدف تحقيق نجاحات معنوية بإعلان ضم ضباط من الغرب الليبي ومصراتة والجنوب إلى القوات الموالية لحفتر، لتأكيد بسط سيطرتها على كل التراب الليبي
كان حفتر قد أعلن منتصف أكتوبر الماضي، عن سيطرة قواته على معظم الأراضي الليبية، مؤكدا أنه لم يتبق سوى مساحات قليلة خارجة عن سيطرة الجيش، لا تتعدّى مساحتها الـ30 ألف كيلومتر مربع، وهو ما ثبت عدم صحته.
وكانت مصادر ليبية قد كشفت في وقت سابق، أن حفتر يسعى خلال اللقاءات المنعقدة في القاهرة، لإقناع قيادات عسكرية في منطقتي الغرب والجنوب الليبي، بالدخول ضمن قواته، مع منحهم نفوذا ورتبا عسكرية رفيعة في إطار مساعيه لتكوين جيش نظامي، يعلن بعده السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وأشارت أن حفتر يسعى إلى إقناع شخصية عسكرية بارزة من الغرب الليبي بتولي منصب رئيس الأركان، في ما يسمى بالجيش العربي الليبي، المدعوم من مصر والإمارات، موضحة أن حفتر يسعى لمنح امتيازات واسعة للمقاتلين المنتمين لكتائب قبلية في الغرب والجنوب، لإغرائهم بالانضمام إليه.