قتل ما لا يقل 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 15 آخرون بجروج، في قصف نفذته طائرات مجهولة الهوية، مساء الاثنين، على مدينة درنة شرقي ليبيا، بحسب ما صرحت به مصادر طبية ليبية.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن مصادر طبية وشاهد، مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في هذه الغارات.
تورط مصري
وأوضحت «الجزيرة» نقلا عن مراسليها في ليبيا أن طائرة مجهولة استهدفت منطقة الفتائح شرق مدينة درنة، لكن ناشطون ليبيون قالوا أن الغارة استهدفت مزرعة في منطقة الفتائح، متهمين سلاح الجو المصري بتنفيذ الغارة، حيث سبق أن أغارت طائرات مصرية على درنة بذريعة ضرب مواقع «إرهابيين».
وهو ما أكده عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي منصور الحصادي، في اتصال للجزيرة، حيث أشار إلى أن المدينة سبق أن تعرضت لقصف مصري بحجة محاربة الإرهاب، كما تعرضت للقصف من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تفرض حصارا مشددا على المدينة.
وكانت مصادر باللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي قد كشفت لصحيفة «العربي الجديد» أن اللقاء الذي سيجمع حفتر بحجازي في القاهرة سيتضمن محاور عدة، أبرزها التشاور بشأن توجيه ضربة جوية معلنة داخل الأراضي الليبية في إطار المحاولات المصرية لمعالجة تداعيات المذبحة التي راح ضحيتها عشرات من قيادات الشرطة المصرية في منطقة الواحات التي تبعد نحو 135 كيلومتراً عن محافظة الجيزة، بعد الحديث عن قصور لدى وزارة الداخلية، وعدم التنسيق مع باقي الأجهزة المعنية.
عمل إجرامي
ووصف «الحصادي» القصف بأنه عمل إجرامي إرهابي، وأدان صمت المجتمع الدولي على هذه الأعمال، وطالب المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج بحماية المدنيين في درنة وإن تطلب الأمر توفير حماية دولية لهم.
وأوضح المتحدث السابق باسم «ثوار مجلس شوري درنة»، لـ «الأناضول» إن «أغلب الحالات التي استقبلها مستشفى درنة مصابة بحروق، جراء 3 غارات شنها طيران مجهول منذ غروب اليوم».
ودرنة هي المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا غير الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حيث يسيطر عليها «مجلس شورى مجاهدي درنة» منذ طرده «تنظيم الدولة» من المدينة، عام 2015.
ومنذ انطلاق ما تسمى بـ «عملية الكرامة»، بقيادة حفتر، في مايو 2014، تتعرض درنة لقصف من قبل قوات حفتر، التي حاولت مرارًا السيطرة على المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الغارات حتى الآن، ولم يصدر عن قوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، أي تعليق بشأنها.