نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا لمحرر الشؤون الإعلامية ماثيو مور، يقول فيه إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجدوا أنفسهم أمام سيل من التغريدات والأفلام الترويجية القصيرة، التي تدعو إلى فضح دولة قطر ومقاطعتها.
ويشير التقرير إلى أن هذه الحملة «دفعت تكاليفها على ما يبدو جماعات ناشطة سرية، يعتقد أنها ممولة من أعداء قطر السعوديين والإماراتيين»، لافتا إلى أن «مقاطع الفيديو التي تتهم قطر بتمويل الإرهاب، وإساءة معاملة العمال الأجانب، اعترضت الضخ الإخباري للآلاف من مستخدمي موقع تويتر في بريطانيا»، بحسب ترجمة عربي21.
ويقول مور إن جماعتين تقومان بالترويج للدعاية المعادية لقطر، وهما «قطر إكسبوزد، قطر انفضحت»، والثانية «بويكت قطر/ قاطعوا قطر»، مشيرا إلى أنه ليس لأي منهما موقع على الإنترنت، وأُنشئت حساباتهما على موقع «تويتر» بفرق سرعة لا تفصل بينهما سوى دقائق.
وتكشف الصحيفة عن أن الحملة الترويجية المعادية ليس لها علاقة بموقع «قطر إكسبوزد دوت أورغ»، الذي أنشأه نقابيون عماليون في عام 2015؛ للكشف عن ظروف العمالة الأجنبية التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر، ولا تمت بصلة لهذين الحسابين على موقع «تويتر».
وينقل التقرير عن محللين، قولهم إن هذه الحملات تحظى في الغالب بدعم من جماعات ذات صلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين تفرضان حصارا على الدوحة منذ يونيو الماضي.
يلفت الكاتب إلى أن معلقا تحدث باللغة الإنجليزية في أحد الأفلام الترويجية «لماذا تدعم أغنى دولة في العالم الإرهاب؟»، ووضع صورا عن هجمات إرهابية دعمتها قطر، وقدم صورا عن ممتلكات الدولة في بريطانيا، حيث طالب بمقاطعة «شارد وهارودز» وسباق الخيول والخطوط الجوية القطرية.
ويفيد التقرير بأن صفحات فيسبوك ويوتيوب لاحظت أفلاما دعائية معادية لقطر في الأسابيع الماضية، وقال بن نيمو من المجلس الأطلسي: «تبدو هذه كأنها حسابات فتحت لأغراض دعائية، والهجوم على بلد معين، والتخفي وراء حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا توجد معلومات حول الحسابات ذاتها لمعرفة من يقف وراءها، لكن بالنظر إلى الأزمة الدبلوماسية، فإنه من المنطقي افتراض أن يكون أعداء قطر وراءها».
Why does the richest country in the world support terrorism? pic.twitter.com/6HOcO9RLbE
— Qatar Exposed (@QatarExposed) October 23, 2017