تنطلق اليوم الاثنين في كازاخستان الجولة السابعة من المحادثات بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة.
وتدور المفاوضات في هذه الجولة حول الوضع الإنساني في سوريا، خاصة بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أكتوبر أن أكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من سوء تغذية حاد.
وهي سابع جولة في هذه المفاوضات التي ترعاها روسيا وإيران حلفيتا دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، وقد أدت خصوصا حتى الآن إلى تشكيل أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.
وأوردت وزارة الخارجية في كازاخستان أن هذه الجولة التي تستمر يومين ستتضمن مشاورات ضمن جلسات مغلقة الاثنين فيما يصدر بيان صحفي الثلاثاء.
وتبدأ الاجتماعات في فندق «ريتز كارلتون»، بلقائين منفصلين يعقدهما الوفد التركي مع الوفد الروسي وآخر مع الإيراني، على أن يعقد في وقت لاحق اجتماع ثلاثي بين الوفود.
وأمس الأحد، عقدت وفود الدول الضامنة لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية، بفندق «ماريوت» في أستانة؛ لمناقشة مواضيع تتعلق بجدول أعمال المؤتمر، مع وصول الوفود المشاركة في المفاوضات.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الخارجية الكازخية عن تأكيد جميع الأطراف مشاركتها في المؤتمر، وهي: وفدا النظام والمعارضة، ووفد الأمم المتحدة، ووفدي الأردن وأمريكا بصفة مراقبين.
وستتناول أجندة الاجتماعات، وضع قوات المراقبة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وسيتم تناول ملف المعتقلين، المؤجل من المؤتمر السابق، فضلا عن مناقشة دعوة دول جديدة لمراقبة مناطق خفض التوتر من مثل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام، ضمن إطار إجراءات بناء الثقة.
أما برنامج وفد المعارضة السورية، فيتضمن لقاءا لها في مقر إقامتها مع فريق الأمم المتحدة، الذي يغيب عنه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بحسب المعارضة، كما ستكون لقاءات أخرى مع سفراء دول أوروبية.
ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو الماضي.
ومنذ منتصف أكتوبر الجاري، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة «منطقة خفض التوتر».