تلقت 130 شركة إسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية، رسائل تحذيرية من وضعها على «القائمة السوداء»، للأمم المتحدة، في حال استمرار نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسبما نشرت وكالة أنباء الأناضول.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين حذّر في رسائله هذه الشركات، من وضعها على القائمة السوداء المتوقع إصدارها في ديسمبر المقبل.
وأضافت إن الشركات جميعها، تعمل في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركات، تعمل في قطاعات مختلفة من بينها الصناعات الغذائية وصناعات الأدوية والصناعات المتقدمة، وقطاعات أخرى.
وعزّزت دول حول العالم، منذ مطلع 2014، مقاطعتها للمستوطنات الإسرائيلية تجارياً وأكاديمياً واستثمارياً، كما بدأت بعض دوائر الجمارك في دول الاتحاد الأوروبي، بوسم (تمييز) منتجات المستوطنات، لتكون واضحة أمام المستهلكين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 60 شركة دولية أيضا، تلقت رسائل تحذيرية بوضعها على القائمة السوداء في حال عدم وقف نشاطها في المستوطنات.
وأكدت على أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، «عملتا بصمت في الأسابيع الماضية لمنع نشر القائمة ولكن يبدو أنها ستُنشر في نهاية الأمر».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تذكر اسمه، قوله إن القائمة «قد تتسبب بتخارج شركات استثمار كبيرة أو صناديق تقاعد لاستثماراتها من شركات إسرائيلية بسبب عملها في المستوطنات».
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: «قد تتسبب القائمة بتأثيرات كبيرة متدرجة على الاقتصاد الإسرائيلي».
وتؤكد الأمم المتحدة على أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعي وباطل.