تركزت أغلب تعليقات الإعلاميين الموالين لعبد الفتاح السيسي على المصالحة مع حركة حماس، بعد العمليات المسلحة التي شهدتها سيناء أمس، حيث أكد أغلب الإعلاميون أن هذة العمليات تهدف لإفشال المصالحة، مؤكدين على براءة الحركة من التورط في هذة العمليات، وهو ما أثار دهشة المراقبين من تغيير نبرة إعلاميو السيسي الذي كانوا عادة ما يتهمون حماس بمثل هذه الهجمات.
ثمن المصالحة
ومن جانبة قال مقدم البرامج تامر أمين، إن أحداث سيناء هي الثمن الذي تدفعة مصر للمصالحة الفلسطينية، مؤكدا على أن هناك الكثير من الجهات تهدف لإفشال هذه المصالحة، وبراءة حركة حماس من التورط في هذة العمليات.
وأضاف أمين، خلال تقديمه برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، «كثافة الهجمات هذه الأيام سببها اكتشافهم إن مصر عادت، ليس في الداخل فقط، بل من خلال القضية الأم للشرق الأوسط وهي القضية الفلسلطينة»، واصفًا المصالحة بـ”الإنجاز التاريخي».
واصل: «المصالحة لم تكن تتم لولا القيادة المصرية، وهذه المصالحة أزعجت الكثيرين، وكل البلاوي اللي بتحصل من وراءها إسرائيل، والمصالحة تُثبت أن شخصية الدول لا تُشترى بالدولارات».
موسى يحرض ضد الأهالي
وتجاهل مقدم البرامج أحمد موسى توجيه الاتهامات لحركة حماس، كما يحدث عقب كل عملية مسلحة في سيناء، حيث ألقى باللوم هذة المرة على أهالي سيناء، مطالبهم بمقاومة الارهابيين، وانتقد عدم إبلاغ آهالي العريش عن العناصر الإرهابية بسيناء، مشيرا إلى أن العناصر المسلحة مرت بعدد من الشوارع في مسارهم قبل العملية الإرهابية على البنك الأهلي.
وتساءل موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الإثنين، لماذا لا يستخدم الأهالي في سيناء الأسلحة التي بحوزتهم للتصدي للمسلحين؟، منوها أن الأجهزة الأمنية تتعقب الخلية الإرهابية التي استهدفت فرع البنك الأهلي بالعريش.
وشدد على ضرورة إبلاغ أهالي سيناء عن العناصر المسلحة، مؤكدا أن العمليات الإرهابية تستهدف الدولة المصرية ولا يصح التقاعس عن الإبلاغ .
نجاح المصالحة أثار حقد البعض
وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن هناك استهداف وترصد للقوات المسلحة بشمال سيناء، مشيرا إلى أن هناك قوى عربية تدفع تكاليف استهداف الجيش المصري في سيناء.
وأضاف عامر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الإثنين، أن نجاح مصر في عملية المصالحة الفلسطينية والحفاظ على وحدة ليبيا وسوريا أثار حقد وكراهية البعض ضد مصر، منوها أن الهدف من الهجمات هو إشغال مصر عن القيام بالدور الوطني والإقليمي.
ضائقة مالية
من جانبه قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن سطو الإرهابيين على البنك الأهلي في العريش، يشير إلى أنهم أصبحوا في ضائقة مالية كبيرة وجفاف منابع تمويلهم.
وأضاف خلال تقديمة برنامج «بتوقيت القاهرة»، المذاع على قناة «on live»، اليوم الاثنين، إن خطوط التمويل انعدمت، لهؤلاء الإرهابيين حاولوا سرقة البنك، وأن الحرب على الإرهاب تسير على الطريق الصحيح بتجفيف منابع التمويل.
وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن الهجوم على البنك الأهلي بسيناء يؤكد أن التنظيم بدأ يعاني من أزمة مالية، وهذا خبر سعيد بالنسبة له، موضحا أن التقارب بين حماس وفتح يؤكد أن الإرهابيين في سيناء بدأو يعانوا من عجز مالي مما ينذر بعجزهم عن القيام بأي عمليات مسلحة في المستقبل.
وطالب علام، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي محمد الغيطي، ببرنامج «صح النوم» عبر فضائية «ltc»، أمس الإثنين، في تعقيبه على بيان حركة حماس الذي يدين الهجمات المسلحة في سيناء، أهالي غزة بإثبات حسن النية، باتخاذ إجراءات عاجلة للتضييق على العناصر المتواجدة بسيناء، وتسليم بعض العناصر المعروف قيامها بدور في تشكيل وتدريب وتزويد المجموعات الإرهابية في سيناء، ومن قاموا بدور في الهجوم على السجون عقب 25 يناير.
رسالة من الإرهابيين
من جانبة دافع المذيع عمرو أديب، عن حركة حماس، رافضا الحديث عن أي علاقة لها بما يحدث في سيناء، ومؤكدا أن ما حدث رسالة من الإرهابيين بعد الحصار المفروض عليهم من مصر وحماس، بهدف إفشال المصالحة الفلسطينية.
وقرأ أديب خلال برنامج «كل يوم»، المذاع على قناة «أون إي» الفضائية نص بيان تنظيم ولاية سيناء، مشيرا إلي أن تنظيم ولاية سيناء وصف الجيش بالكفار، وحركة حماس بالمرتدين، وأن هذا يظهر غضب المسلحين من المصالحة، موضحا ان بيانهم شديد اللهجة.