أطاح الهجوم الذي وقع أمس بمنطقة شمال سيناء بالمكاسب التي حققتها البورصة المصرية مؤخرا والتي كادت أن تصل لمستويات ما قبل قرار تعويم الجنيه.
وأغلق رأس المال السوقي أمس الاثنين عند مستوى 759.19 مليار جنيه، فاقداً 16.7 مليار جنيه.
وعلي الرغم من الخسائر الكبيرة، إلا أن إدارة البورصة والمسئولين أنكروا تلك الخسائر مشيرين إلي أن ما حدث ماهو إلا عمليات جني أرباح جاءت نتيجة وصول الاستثمارات إلي الذورة عقب تعويم الجنيه.
وخسر المؤشر الرئيسي اى جى اكس 30 نحو 2.74% (أعلى وتيرة هبوط يومي منذ أبريل الماضي) عند مستوى 13525.25 نقطة وهي أدنى مستوى للخسائر منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وقال المحلل الفني، إبراهيم النمر لـ«رصد»، إن الفترة القادمة تشهد تذبذب بالتعاملات اليومية، مضيفا أن الترقب سيسيطر علي التعاملات علي المدي المتوسط في انتظار الجديد، حيث من المتوقع أن تتحرك الأسهم بشكل عرضي خلال الفترة الاخيرة من العام الجاري.
ورجح النمر، أن تحاول البورصة التماسك خلال الشهران ونصف المتبقيان، لإظهار نتائج أكثر إيجابية مقارنة بالعام الماضي، موضحا أن أسهم البنك التجاري الدولي تلقت ضربات خلال الشهر الجاري منها قرار البنك المركزي برفع نسبه الاحتياطي الإلزامي وتأثير الحادث الأرهابي الأخير.
وأضاف ان الفترة الماضية حاولت البورصة الاستشفاء من تبعات قرار تعويم الجنيه والتي أفقدها تحركات ايجابية كانت من الممكن أن تتخطي الـ 14500 نقطة، متابعا أن القرارات المرتقبة ستكون المحدد الرئيسي نحو إتجاهات المؤشرات خلال المرحلة المقبلة.
خسائر
وعلى مستوى البنك التجاري الدولي، صاحب أكبر وزن نسبي في السوق، هبط بنسبة 2.78% في ختام جلسة أمس (لأدنى مستوى في 5 أشهر)عند سعر 75.8 جنيه، بقيمة تداول بلغت 218.6 مليون جنيه.
ويعتبر سهر التجاري الدولي هو قائد الأسهم بالبورصة المصرية وإتجاهه إشارة لجميع الأسهم عن مستقبل التعاملات.
وتراجع مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.28% عند مستوى 810.34 نقطة، فيما هبط مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.55%، عند مستوى 1790.9 نقطة.
وانخفض مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان بنسبة 1.84% عند مستوى 2366 نقطة. وبلغ حجم التداول نحو 365.8 مليون سهم، بقيمة 831.01 مليون جنيه، عبر تنفيذ 25.9 ألف عملية.
وغلب التراجع على الأسهم القيادية وتصدر التراجعات أموك بنسبة 8.66%، يليه بورتو القابضة بنسبة 8.51%، وأوراسكوم للاتصالات بنسبة 6.49%.
هجوم سيناء
وتعرضت مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، مساء الأحد، لهجمات متزامنة، استهدفت عددًا من الأكمنة في منطقتي كرم القواديس والخروبة، ووصل عدد العناصر التي نفذت الهجمات إلى قرابة 150 عنصرًا، استخدموا السيارات المفخخة، وقذائف (آر بي جي)، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
كما تعرضت قوة تأمين كنيسة ماري جرجس، بشارع الصاغة المتفرع من شارع 23 يوليو الرئيسي، وسط مدينة العريش، لهجوم مباغت من عناصر تكفيرية، صباح اليوم الاثنين.
وقتل 6 من رجال الشرطة والمدنيين، في اشتباكات جرت صباح أمس الاثنين، بين قوات الأمن ومسلحين تابعين لفرع تنظيم الدولة في شمال سيناء، وأصيب فيها أيضا 17 بينهم مجندان، فضلًا عن إصابة عدد غير معلوم من المسلحين.
واحتمي المسلحين بفرع البنك الاهلي وفروا من باب خلفي في سيارة كانت تنتظرهم، بعد الاستيلاء على أموال من خزينة البنك ولاذوا بالفرار.