منعت سلطات مطار القاهرة اليوم السبت دبلوماسيًا بالسفارة الأميركية قادمًا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من دخول البلاد؛ لوصوله بجواز دبلوماسي من دون تأشيرة دخول مسبقة؛ «تنفيذًا لمبدأ المعاملة بالمثل»، بحسب مصدر عامل في مطار القاهرة.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات صحفية، إنّ «ميشيل فرانكوم، المستشار الزراعي بالسفارة الأميركية في أديس أبابا، وصل مطار القاهرة اليوم ومُنع من دخول البلاد؛ تنفيذًا لمبدأ المعاملة بالمثل؛ لحمله جواز سفر دبلوماسيًا دون تأشيرة دخول مسبقة»، مؤكدا أنه «رُحّل الدبلوماسي إلى بلاده»، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب من سلطات المطار ولا وزارة الخارجية ولا السفارة الأميركية لدى القاهرة، في الوقت الذي توصف فيه العلاقات بين القاهرة وواشنطن بـ«الاستراتيجية» في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تولى السلطة في يناير الماضي.
وتطبّق وزارة الخارجية المصرية «المعاملة بالمثل» منذ عام 2010، وتقضي بضرورة حصول حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة القادمين لمصر على تأشيرات دخول مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج.
وبعد تنفيذه بأشهر، وقّعت دولٌ اتفاقيات مع مصر للمعاملة بالمثل وتبادل استثناء حاملي الجوازات السابقة من الحصول على تأشيرات دخول مسبقة.
وقالت وكالة الأناضول إنّ السلطات المصرية منعت أكثر من عشرة دبلوماسيين من دول مختلفة هذا العام من دخول القاهرة للسبب ذاته؛ آخرها الشهر الماضي لدبلوماسيَّيْن (أحدهما من الولايات المتحدة والآخر من ألمانيا).
