مع زيادة عدد القوى السياسية التي تظهر في قناة الشرق ومكملين، أنتفضت أذرع النظام لتهاجم الضيوف، فيما كان التحرك الأمني أمس مع اعتقال الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، وهدم منزلة.
وشن أعضاء بمجلس النواب هجومًا حادًا على عدد من الكتاب، والصحفيين، الذين ظهروا مؤخرًا على قنوات فضائية تبث من الخارج، موصومة بمعاداة الدولة، وتصنف على أنها تابعة لـ«جماعة الإخوان».
تصدر الهجوم مؤخرًا النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، على خلفية ظهور الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، ونظيره سليمان جودة، في برنامج «مصر النهاردة» المذاع على قناة «مكملين» التي تبث من مدينة اسطنبول التركية.
هجوم بكري تبلور في مطالبته بمحاسبة الصحفيين الذين ظهروا في قنوات «إرهابية»-حسب وصفه-، أعقبه مطالبات من نواب آخرين بالقبض على هؤلاء.
سليمان جودة يعتذر
وأمام الهجوم عليه، اعتذر الكاتب الصحفي سليمان جودة، على الظهور في قناة «مكملين» على الهواء، مؤكدا أنه لن يكرر هذه التجربة مرة أخرى على الإطلاق.
وأضاف جودة خلال لقائه ببرنامج «كلام تاني» المذاع على فضائية «دريم»، أنه ضد سلوك تنظيم الإخوان، لافتا إلى أن جميع مقالاته تؤكد هذا.
تحركات نقابية
وأشار كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أن تشديد الإجراءات القانونية من قبل نقابة الصحافيين لا تكفي وحدها للتعامل مع القنوات المعادية، ولا بد أن يكون هناك رهان على فهم الصحافي ووعيه وحرصه على سمعته الصحافية.
وشدًد على ضرورة وجود إجراءات قانونية رادعة على من يحرضون ضد مؤسسات الدولة، وزيادة الجهود السياسية لوقف بثها، على أن يكون هناك تصنيف واضح للقنوات، ولا يرتبط الأمر بالتضييق على حرية الرأي المكفولة في جميع وسائل الإعلام الرسمية والشرعية.
أيمن نور يرد
ومن جانبة قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، رئيس قناة الشرق، أن نظام السيسي يشعر بالحرج من تحول قطاع كبير من الاعلامين والسياسيين من مؤيدين إلي معارضين ومن مساند إلي مناهض.
وأوضح «نور» في تصريح خاص لـ«رصد»، أن الكثير من الضيوف يأتون ولا يتعرضون إلي أي مضايقات، ولكن ما حدث مع الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، لأنه كان من أكبر مؤيدي نظام السيسي، وتحول من مؤيد لمعرض بعد أن اتضح له كذب النظام.
وأضاف نور أن التعامل مع سليمان الحكيم كان مختلف لأنهم لا يريدون من الأنصار السابقين التحول إلي معارضين، فكان رد الفعل من أدوات النظام مثل مصطفى بكري حيث شن حملة كبيرة علية، ثم التعامل الأمني بعد ذلك.
وأشار نور إلي أن حديث النظام عن هدم منزل سليمان الحكيم بسبب أنه مخالف، هو كلام مضحك، فهناك مليون مبنى مخالف فلماذا تختصون سلمان، مؤكدا أن ما حدث للتنكيل والضغط عليه لكي يكون عبرة لكل من يفكر في أن يحذو حذوة، فالنظام يفقد كل انصارة وهو ما يدفعهم لممارسة الإرهاب عليهم.
وأكد نور أن هذا لا يحدث مع المعارضين من البداية، وأن هذا الذي حدث استثنائي، فلا يجب أن يكون كارت إرهاب للقوى الوطنية لمنع ظهورها في القناة.
ودعى نور كل القوى الوطنية أن تعتبر قناة الشرق لكل المصريين، مؤكدا أن النظام لن يستطيع أن يمنع كل القوى الوطنية أن تطل على الرأي العام، فنحن مع القضية الوطنية نفسد مخطط النظام.
وقال نور أن وصف النظام لقناة الشرق بالإخوانية وصف مضحك، فنحن لو كنا نتبع الإخوان فلن ننكر، ولكننا قناة لكل المصريين، يظهر فيها الناصري وشباب الثورة واليبرالي وكل الاتجاهات، ولنا ثوابت وهي عدم التحريض على العنف والكراهية، فكل من لا يحرض عليهم مرحب به في القناة.
